الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 22 مارس 2000 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مغفورة لك خطاياك
"فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمفلوج يا بنى مغفورة لك خطاياك"
(مر 2: 5 )
يا صديقي العزيز، دعني أسألك سؤالاً: هل هناك شيء يصيّرك سعيداً حقاً مثل اليقين بغفران خطاياك؟ نعم. خطاياك، خطاياك كلها - كل خطية صدرت من قلبك، كل شر ارتكبته - كلها مغفورة لك. هل يمكن أن تنال غبطة تفوق هذه الغبطة؟ ما هي حياتك إلا ساعات قليلة بالمقابلة مع الأبدية؟ عن قريب جداً، ستكون في الأبدية؛ إما في المجد، وإما في الجحيم ولا مناص من أحدهما، فهل لازلت تسير في سُبل الخطية؟

يا له من مشهد عجيب جداً نجده في إنجيل مرقس2: 1-12 .. رجل مسكين، مريض، لا يستطيع أن يمشى ولا يقدر أن يقف. يحمله أربعة رجال، أنزلوه بسرير وهو مفلوج أمام الرب. يا لها من صورة مُحزنة وحالة مبكية ومنظر مؤثر لحالة الإنسان الذي ضربته الخطية وتركته طريحاً لا يستطيع حراكاً؛ مفلوجاً، عاجزاً، مسكيناً، بائساً - صورة تصدق عليك وتنطبق علىَّ - صورة كل الناس "الجميع أخطأوا ... لا فرق" (رو 3: 22 ، 23) - كل عضو مفلوج، كل فكر مدنس، كل تصور أثيم.

وأحضروه عند قدمي ابن الله، فهل جئت إلى هناك؟ كل خاطئ خلص بالنعمة، أُنزل، وأُنزل عند قدمي يسوع. من الخطاة مَنْ يأتي حالاً ليسوع ويُدلى عند قدميه فيخلص للوقت، بينما تمر سنون على أرباب البر الذاتي ولن يخلصوا إلا بالإيمان. ولكن يا عزيزي هلم بك أنت المسكين، الشقي، الشاعر شعوراً عميقاً بالخطية، واطرح بنفسك عند قدمي يسوع كالعاجز الذي لا تستطيع شيئاً بالمرة. فلا تلبث أن تسمع كلمات ابن الله العذبة "مغفورة لك خطاياك" - حقاً إنها غبطة عُظمى. يا ليت القارئ العزيز الذي لم يأت بعد، يُسرع للمجيء وهو في حالة الهلاك والعجز - الحالة التي تستحق جهنم. ليته يأتي إلى يسوع، فهلا جئت؟

اصغ! يسوع ينادى! انظر! يسوع يدعوك بلا شرط ولا قيد أيها العاجز المسكين فلا يطلب منك تحسين الحال ولو قليلاً، ولا يطلب منك أن تمشى ولو يسيراً. كلا. كلا، فهو إن طلب منك هكذا، فلا تكون هذه نعمة منه. يسوع يغفر أولاً وبعدئذ يعطى قوة للسلوك - يسوع يغفر أولاً ثم يعطى قوة للسير في القداسة أمام الله. تُغفر خطاياك أولاً وتخلص ويملأك السلام، وبعدئذ تنال قوة الله بروح الله لتحيا حياة أولاد الله - فهل تؤمن باسم ابن الله فتخلص؟

تشارلس ستانلى
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net