نستطيع أن نجمع من كلمة الله عدة أمور تجعل مجيء الرب الثاني أمراً حتمياً:
1 - لأن الله الآب أعلن عن رغبته وأشواقه لمجيء المسيح ليملك. فلابد أن يجلس المسيح ويتسلط على كرسيه
(زك 6: 13 )
. فأشواق الآب وغيرته على مجد الابن تحتم مجيء المسيح للـمُلك
(زك 6: 13 -35)
. فبعد ظهور المسيح سيكون ملكاً كبيراً على كل الأرض (زك 6: 13 ، مز110: 1،2، 16: 10، رؤ5).
2 - لأن الله الابن قد وعد بهذا المجيء. كقوله لتلاميذه "آتى أيضاً وآخذكم إلىَّ"
(يو 14: 3 )
. وفى سفر الرؤيا نقرأ كثيراً هذا القول المعزى للرب "ها أنا آتى سريعاً". وهو يتكرر في رؤيا 22 فقط ثلاث مرات (ع7، 12، 20).
3 - لأن الله الروح القدس قد أكد على مصداقية هذا الأمر. "روح المسيح .. سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها"
(1بط 1: 11 )
4 - لأن الملائكة القديسين قد سبقوا فأنبأوا بهذا المجيء. عندما أكدوا للتلاميذ هذا الحق الجليل "إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء"
(أع 1: 11 )
.
5 - لأن أُناس الله القديسين قد أعلنوا بالوحي عن مجيء الرب. فالرجاء المسيحي يملأ كل صفحات العهد الجديد. وكذلك حقيقة ظهور المسيح للـمُلك تمتلئ بها كل نبوات العهد القديم. وكل شخص يطيع الكلمة لابد أن يصدق هذه الأمور المتيقنة عندنا.
6 - لأن قيامة المسيح برهنت على يقينية المجيء. "لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل [وذلك عند ظهوره] برجل قد عينه، مقدماً للجميع إيماناً إذ أقامه من الأموات"
(أع 17: 31 )
.
7 - لأنه كما تمت آلام المسيح حرفياً، هكذا أيضاً ستتم كل أمجاد المسيح المرتبطة بالمجيء الثاني. فهناك أكثر من 300 نبوة خاصة بمجيئه الأول قد تمت حرفياً. وهناك حوالي 2500 نبوة خاصة بمجيئه الثاني، وهذه لابد أن تتم أيضاً حرفياً! (إش 53: 12 ،مى5: 15،فى2: 5-11).