الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 16 يناير 2001 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
المجد العتيد!
فإني أغار عليكم غيرة الله لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح ( 2كو 11: 2 )
إن كلمة خروف lamb في سفر الرؤيا، ليست نفس الكلمة التي تُذكر في مواضع أخرى.

في سفر الرؤيا تُذكر كلمة أرنيون Arnion وهى تفيد التصغير - أي "حَمَل صغير". هذا هو اللفظ الذي يستعمله الرب يسوع ليصف نفسه في سفر الرؤيا. والكنيسة هى عروس ذلك الشخص المحتقر والمرفوض، والذي لم يكن له سوى صليب وقبر في الأرض.

وفي هذا العالم لا كرامة لمن يرتبط بمسيح مرفوض. ربما تكون لك كرامة إذا كنت عضواً في كنيسة ما، لأن المتدين يبدو مكرماً، لكن لكي تكون أميناً لرب مصلوب، فلا كرامة لك في ذلك. والذين جربوا هذا المسلك يعرفون أنه لا بد لهم أن يشاركوه في رفضه.

إننا نرى الآن ذلك الخروف الصغير المحتقر يقف بعيداً، لكن عندئذ سوف يصير القول "قد ملك الرب الإله القادر على كل شيء" ( رؤ 19: 6 ) وسنكون نحن الكنيسة مزينين بثوب العُرس. فما موقف كل منا تجاه هذا الثوب؟

في رؤيا21 وابتداء من ع9 نجد الكنيسة - كمدينة - وبركاتها في المُلك الألفي، فنقرأ "رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة" (ع2). ثم في ع9 يُخبرنا ما هى قائلاً: "هلم فأريك العروس امرأة الخروف، وذهب بي بالروح إلى جبل عظيم عالِ وأراني المدينة العظيمة أورشليم المقدسة نازلة من السماء من عند الله".

وهنا نرى الكنيسة كمدينة مقدسة، أورشليم الجديدة وليس كالعروس إمرأة الخروف، "نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها" (ع2). ستظل الكنيسة بعد ألف سنة من هذا العُرس كعروس مُزينة لرجلها، مرتدية لباس العُرس الذي نسجته على الأرض، أليس هذا عجيباً؟ إنه يُظهر مدى أهمية سلوكنا العملي هنا على الأرض، فهو ليس ضرورياً فقط لأجل الأرضيات بل أيضاً لأجل الأبدية.

وفي الأبدية سوف نرى إلى أي مدى قد مجدناه، وإلى أي مدى عشنا كعذراء عفيفة مخطوبة لرجل واحد (2كو11).

فلتكن تلك الأمور عملية بالنسبة لنا كأفراد وكجماعة. فإن كنت قد عرفت محبته الحقيقية نحوي، فسوف أتأمل ذلك في قلبي وسوف أنجذب إلى محبته مرة ومرات. إن المسيح أحبنا جميعاً كما لو كنا شخصاً واحداً، كنيسة الله، أفلا نجتهد أن نكون لائقين به كجماعة ناسجين معاً ثوب زفاف العروس التي فيها يجد كل مسرته، حتى إذا ما أخذنا لنكون بجانبه، يتمتع قلبه بالشبع الحقيقي؟

هايكوب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net