الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 5 ديسمبر 2001 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
نار الرب!
فسقطت نار الرب وأكلت المحرقة ( 1مل 18: 38 )
إن كنت أنا رجل الله فلتنزل نار من السماء وتأكلك أنت والخمسين الذين لك ( 2مل 1: 10 ، 12)
نزلت النار من السماء في أيام إيليا مرتين:

الأولى: على جبل الكرمل، وأكلت المحرقة، لذلك أُطلق الشعب حراً، والنار لم تمس أحداً منهم، وقالوا: "الرب هو الله". وهذه صورة للدينونة الإلهية التي كان يجب أن تنصب على المسيح وهو على الصليب حتى يمكن إرجاع قلوب شعبه إلى الله "من العُلاء أرسل ناراً إلى عظامي فسرت فيها" ( مرا 1: 13 ) "فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله" ( 1بط 3: 18 ).

الثانية: عندما نزلت النار من السماء لتأكل أولئك الذين أرسلهم الملك الشرير أخزيا ليرغموا إيليا على الخضوع لأمره. وهذه صورة للدينونة التي تنتظر العالم الأثيم الرافض للرب يسوع المسيح.

إن يوم الدينونة هذا لم يأتِ بعد، والإنجيل الذي موضوعه غفران الخطايا على أساس ذبيحة المسيح لا يزال يُنادي به. ولكن ما هو مصير الذين يحتقرون صوت النعمة؟ يقول الكتاب "قبول دينونة مُخيف، وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين" ( عب 10: 27 ). وليذكر المتهاونون أن الذي حمل الدينونة على الصليب، هو بنفسه الذي سيُستعلن من السماء للقضاء والدينونة ( 2تس 1: 8 ،9).

لقد تذكّر تلاميذ الرب حادثة نزول النار في أيام إيليا لما رفض أهل قرية للسامريين الرب، فقال اثنان منهم "يا رب أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا أيضاً. فالتفت وانتهرهما وقال لستما تعلمان من أي روح أنتما. لأن ابن الإنسان لم يأتِ ليهلك أنفس الناس بل ليخلّص" ( لو 9: 52 -56). لم يكن وقت القضاء قد جاء بعد، فالرب كان في طريقه لينطلق إلى المجد عن طريق الصليب.

والفترة الحالية، التي بين صعود الرب للمجد وبين مجيئه الثاني هي فترة نعمة، فيها يُنادى للناس بهذه الرسالة "فليكن معلوماً عندكم أيها الرجال الإخوة أنه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا" ( أع 13: 38 ). ولكن سيأتي الوقت، وهو قريب جداً، عندما ينتهي زمان النعمة الحاضر، حينئذ تنصب الدينونة على كل الذين لم يؤمنوا بالرب يسوع.

وما أجمل ما فعله رئيس الخمسين الثالث، لقد أتى إلى إيليا جاثياً على ركبتيه وتضرع إليه طالباً الرحمة له وللذين معه، ونال طلبه ( 2مل 1: 13 ،14). فهل تأتي متضعاً إلى المسيح فتُرحم؟!

هاملتون سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net