الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 3 مارس 2001 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
نهر نِعَمْ (لذات) الله
وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة. ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس ( تك 2: 10 )
النهر يحدثنا عن الرب يسوع، نهر نِعم الله (عدن تعني نعم أو لذات). فالرب يسوع منذ الأزل كان كل يوم لذة الله ( مز 36: 8 ؛ أم8: 30). والنهر المذكور في تكوين2: 10 كان ينقسم إلى أربعة رؤوس. اسم الأول "فيشون" الذي معناه "الفائض" أو "الذي يروي بكثرة". وهو يُحيط بأرض الحويلة التي معنى اسمها "تعب" أو "وجع". وهنا نشتم رائحة الإنجيل الذي يحدثنا عن النعمة المتفاضلة المخلّصة لجميع الناس خلاصاً كاملاً. هذه النعمة لا تأتي بالغفران فقط، ولكنها تفيض علينا وتمنحنا بر الله. ففي أرض الحويلة كان يوجد الذهب، والذهب في كلمة الله يشير إلى بر الله.

ويرتبط نهر فيشون بشيئين آخرين "المقل وحجر الجزع". إن النعمة تمنحنا الغفران والتبرير وتمنحنا أيضاً الطعام الممثل في "المُقل". فقد كان المن "منظره كمنظر المُقل" (عدد11: 7). وفي هذا إشارة إلى المسيح، المن السماوي، طعامنا في البرية.

والنعمة تجعلنا نتقدم لنرى شيئاً أكثر في الرب يسوع. فهناك أيضاً "حجر الجزع". وحجر الجزع يشير إلى الكهنوت، فهو من الأحجار الكريمة التي كانت توضع على كتفي رئيس الكهنة وعليها أسماء أسباط إسرائيل (خر28). وكان الجزع موجوداً أيضاً على الصُدرة. وهنا نجد معونة المسيح كرئيس الكهنة العظيم الذي يحملنا على قلبه ويطلب لأجلنا ويشاركنا في كل ظروف الحياة فيما عدا الخطية.

والنهر الثاني هو "جيحون" ومعناها "منقذ" أو "مخلِّص" وهو محيط بجميع أرض "كوش" الذي معناه "أسود". وهنا نجد الخلاص أو التحرر من سلطان الظلمة بقوة الروح القدس. فالنعمة قد أتت بالنور ليضيء في الظلمة حيث كنا جميعاً ( 2كو 4: 6 ).

واسم النهر الثالث "حداقل" وهو الجاري شرقي أشور. ومعنى حداقل "القوي" أو "الذي لا يقف أمامه عائق". وفي أشور نرى عدو شعب الله القديم ونرى الإنسان في مقاومته لله ولشعبه. غير أن حداقل يوحي بقوة النعمة الإلهية التي تستطيع أن تقهر كل الأعداء وتُخضعهم.

والنهر الرابع هو "الفرات" ومعنى هذا الاسم "حليم" كما نقرأ في فيلبي4: 5 "ليكن حلمكم معروفاً عند جميع الناس". وهذا عمل آخر من أعمال نعمة الله، أن نعكس صفات المسيح الأدبية وأن نُخبر بفضائل الذي دعانا من الظلمة إلى نوره العجيب ( 1بط 2: 9 ).

ماكنتوش
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net