الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 20 يناير 2002 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
متناقضات !
ومع أنهم لم يجدوا علة واحدة للموت، طلبوا من بيلاطس أن يُقتل ( أع 13: 28 )
في القاعة الرومانية الجميلة، وقف ديان كل الأرض ليُحاكم أمام خلائقه: الحق أمام الظلم، والسيد أمام العبيد. ولنا أن نتأمل في هذه المتناقضات:

(1) لم يدخل رؤساء الكهنة والشيوخ دار الولاية لئلا يتنجسوا بالوثنية الرومانية، فيتعطلوا بذلك من أكل وليمة الفصح. وفي الوقت نفسه، يتآمرون لقتل ابن الله. فيا للرياء!

(2) المسيح الذي كان يجول يصنع خيراً، يتهمونه بأنه فاعل شر. فيا للظلم!

(3) كان الوالي الروماني أكثر شفقة على المسيح من شعبه.

(4) يُفترى على البريء "بشهادة كبيرهم بيلاطس" في ساحة القضاء والعدل. فيا لها من مخالفة!

(5) الذي قال مرة «أعطوا ما لقيصر لقيصر» والذي أحبط محاولة اختطافه ليجعلوه ملكاً يتهمونه بأنه يريد أن يكون ملكاً. فيا للإفتراء!

(6) يسأل بيلاطس: ما هو الحق؟ وكان الحق أمامه، لكنه لم يكن جاداً ولا صادقاً، بدليل انصرافه قبل أن يسمع جواباً .. فيا للخيبة والرعونة!

(7) باراباس اللص والقاتل، يُطلق حراً، والمسيح واهب الحياة يُصلب. فعليك يا عدل السلام!

ما كُنتَ أنت المُذنبَ بل كنا نحنُ المذنبينْ
لكن تحملت القِصَاصْ عن الخطاةِ الآثمِينْ
يا عجباً مِنْ حِكمَةٍ تَنَوَّعَتْ فيِكَ بَدَتْ
وفَّيْتَ حقّ العدلِ والـ ـنعمة لنا أظهَرتْ
فالشكرَ نُهديكَ على حُبِّك نَحوَ المُذنبينْ
والسُبحَ والحمدَ إلى الـ ـدَّهرِ ودّهرِ الدّاهرينْ

صفوت تادرس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net