نبتهج ونفرح بك! لنفتح أبواب حياتنا لا بنغمات البوق الأليمة بل بالنغمات الحلوة من قيثارات الفرح وصنوج البهجة عالية الأصوات. "هلم نرنم للرب نهتف لصخرة خلاصنا" ( مر 95: 1 ). ليتنا نحن المدعوون المؤمنون المختارون نطرد أحزاننا ونرفع أعلام الاتكال على اسم الرب. لندَع آخرين يرثون مشاكلهم، أما نحن فلنا الشجرة التي نلقيها في مياه مارة لتصير عذبة، لنعظّم الرب بفرح.
إن الروح الأزلي هو معزينا ونحن هيكله الذي يسكن فيه، لذا لا نكف عن عبادة ومباركة اسم الرب يسوع. يجب أن يكون له إكليل فرح قلوبنا، فلا نهن عريسنا عن طريق الحزن في محضره، بل علينا أن نكون مرنمين سماويين.
ليتنا نُسمِّع نشيدنا الأبدي قبل أن نرنمه في الديار السماوية، حيث بالتأكيد سوف نبتهج ونفرح.
نبتهج ونفرح! إنهما كلمتان بمعنى واحد، أي فرح مضاعف، بركة فوق بركة. هل يوجد حدود لفرحنا في الرب حتى من الآن؟ ألا يجد من الآن أهل النعمة ربهم "فاغية وناردين وكركم وقصب الذريرة وقرفة"؟ ( نش 4: 13 ،14)، وما أعظم الطيب الذي سيكون لهم في السماء ذاتها! سوف نبتهج ونفرح بك. إن هذه الكلمة الأخيرة هي الطعام في الطبق ولب البندقة وروح الموضوع. ما أجمل السماء القائمة في يسوع! يا لها من أنهار سعادة لا تنتهي تنبع حقاً فيه!
بما أنك، أيها الرب يسوع الحلو، النصيب المبارك لشعبك، ساعدنا لنزداد شعوراً بغلاوتك ولنبتهج ونفرح بك في كل أيامنا.