الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 28 فبراير 2003 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أنا معكم
فقال حَجي رسول الرب برسالة الرب لجميع الشعب قائلاً أنا معكم يقول الرب ... فجاءوا وعملوا الشغل في بيت رب الجنود إلههم ( حج 1: 13 ،14)
هناك أربعة أشياء هامة تبدو أمامنا في سفر حَجي:

1 ـ أهمية الطاعة: فقد أُمرت البقية الراجعة من الأسر البابلي هكذا "اصعدوا إلى الجبل وأتوا بخشب وابنوا البيت فأرضى عليه وأتمجد قال الرب" (1: 8). وماذا كانت النتيجة؟ ألم يُظهروا طاعة الإيمان؟ نعم فقد قيل إنهم "سمعوا صوت الرب إلههم" (1: 12).

2 ـ نتيجة الطاعة: فماذا أعقب طاعتهم؟ ليس أقل من "أنا معكم يقول الرب" وهذا وعد واضح وثمين وله تقديره العظيم عند جميع المؤمنين الحقيقيين في كل جيل.

3 ـ العمل: "فنبّه الرب ... روح الشعب فجاءوا وعملوا الشغل في بيت رب الجنود إلههم" (1: 14). فقد كانت يقظة عامة، أو ما نسميه الآن نهضة روحية أو انتعاشاً.

4 ـ تحريض البقية بالقول: "تشددوا واعملوا" (2: 4) ومَنْ ذا الذي لا يطمع في القوة الروحية؟ وأي ذهن مسيحي نقي لا يرغب في أن يعمل للرب؟ ولكن لنلاحظ الأساس الذي بُنيَ عليه هذا التحريض "تشددوا ... واعملوا فإني معكم يقول رب الجنود، حسب الكلام الذي عاهدتكم به عند خروجكم من مصر، وروحي قائم في وسطكم. لا تخافوا" (2: 4،5).

من هذا يتبين أنه كان لهم نصيب ثلاثي: حضور الرب معهم، وروحه قائم في وسطهم، وكلمة الرب التي قالها من ألف سنة تقريباً، لذا كان يحق لأولئك العمال المُطيعين بأن يتقووا وأن تبتهج قلوبهم.

كل هذا مُنبه لنا في هذه الأيام الحاضرة، فللرب الآن بقية قد وقعت قرعتها في أزمنة الخراب هذه ـ بقية مجردة من مظاهر القوة، وقد تكون موضوع هزء وتعيير الأعداء كما كان قديماً، ولكن الوعد القديم أُعطي في يوم حَجي "أنا معكم" أي الوعد بحضوره معهم، هو نفس وعد الرب يسوع لنا "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" ( مت 18: 20 ). وأيضاً "وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" ( مت 28: 20 )، ثم من جهة حضور الروح القدس فقد قال الرب عنه هذه الكلمات المأثورة "لأنه ماكث معكم ويكون فيكم" ( يو 14: 17 ). هذا فضلاً عن أن لنا هذا الكنز الذي لا يُقدَّر بثمن، كنز الكلمة الإلهية التي بين أيدينا. فلدينا هذه العطايا التي تشجع قلوبنا وتملأنا فرحاً.

هنري أيرنسايد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net