الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 5 فبراير 2003 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الكسلان
الباب يدور على صائره (أي مفصلته) والكسلان على فراشه ( أم 26: 14 )
الرخاوة لا تُمسك صيداً (أو الكسلان لا يشوي صيده)، أما ثروة الإنسان الكريمة فهي الاجتهاد ( أم 12: 27 )
يا للصورة التي تعطيها لنا الآية الأولى عما تكون عليه أحياناً حالة أولاد الله الأعزاء! "الباب يدور على صائره". فقد تحضر الاجتماعات بانتظام، ولكن ما هو التقدم الذي يحققه الباب بالارتباط مع نفسه في نهاية عام مثلاً؟ لا شيء!! وأنت أيها العزيز، هل حققت تقدماً أكثر من الباب؟ إن كنا لا نحرز أي تقدم مع الرب يسوع، يستولي علينا التشويش ويحل بنا ارتباك أدبي يستفيد منه العدو.

لنتذكر هيرودس في مرقس6: 20 كان يستمع إلى يوحنا المعمدان بسرور، وكان يعتبره قديساً، وكان أيضاً يعمل بنصائحه، ومع ذلك فقد وضعه في السجن وبعد ذلك قطع رأسه!! وأنت تسمع بسرور الكلام عن الرب يسوع ولا تشك فيمن هو، ولكن إن كان شخصه غير معروف لقلبك، فسوف يجد العدو يوماً ما فرصة لكي يجعلك تتحد مع الذين "يصلبون لأنفسهم ابن الله" ( عب 6: 6 ). يا له من أمر رهيب! ربما يخيَّل إليك أنه لا يمكن أن تصل إلى هذا الحد، ولكن احترس؛ فإن كنت لم تتقدم أكثر من الباب، وإذا لم يكن ضميرك قد مُس أكثر من هيرودس، فأنت مثل مدينة بلا سور أمام الغازي ( أم 25: 28 ).

في الآية الثانية ذهب الكسلان إلى الصيد. لقد سمع الكلمة، ومثل راعوث التقط في حقل بوعز الحقيقي، لكن راعوث خبطت ما التقطته ( را 2: 17 )، بينما الكسلان لم يشوِ صيده! لم يهتم بأن يستفيد بصيده وترك ثمر مجهوده يضيع، بل ويفسد. ربما حدث أن كنت في حالة تأثر حقيقي أمام محبة الرب يسوع، وقد تعاهدت أن لا تبقى في حالة "الباب" وجنيت غنيمة، ولكن للأسف! كما في مرقس4: 19 وقعت البذار في وسط الشوك، ولم تأتِ بثمر بسبب "شهوات سائر الأشياء" فتبدد الانطباع الذي ظفرت به، والبركة العابرة تلاشت لأنك لم تُنمها، لم تشوِ صيدك. لقد دُعيت راعوث امرأة فاضلة لأنها أظهرت نشاطاً روحياً واستمرت في الطريق الذي قُدمت فيه لها البركة، وقد أعطاها بوعز ستاً من الشعير في ردائها.

عزيزي .. كم هو ثمين أن نواظب ونثابر ونغلب، وبعد أن نتمم كل شيء أن نثبت ( أف 6: 13 ). "لذلك يقول استيقظ أيها النائم وقُم من الأموات فيضيء لك المسيح" ( أف 5: 14 ).

أ. هادلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net