الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 10 مارس 2003 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ماذا نصنع ؟
ما هذا الذي صنعت بنا؟ ( تك 26: 10 )
لطالما سُئل هذا السؤال على صفحات الوحي، وربما يسألك إياه الله أو الناس، فماذا تكون إجابتك؟ أرجو أن تكون صادقاً وأنت تُجيب على ذلك أمام الله الذي لا يُخدع. وإليك بعض مجالات هذا السؤال:

أولاً: ماذا تصنع لنفسك؟ في ظن خاطئ استل السجان سيفه ليقتل نفسه. لكن بولس السجين ناداه بصوت تحذير عظيم "لا تصنع بنفسك شيئاً ردياً" وإذا به يسأل: "ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص"؟ والجواب: "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك" (أع16). هل تأملت فيما صنعه سليمان لنفسه من أمور عظيمة، وقد شهد عنها بقوله "باطل الأباطيل ... وقبض الريح". هل تذكر الغني الذي فكَّر في نفسه وقال: "ماذا أعمل؟ .. أهدم .. أبني .. أجمع. أقول لنفسي استريحي. كُلي. اشربي. افرحي". وقبل أن تنتهي ليلته، انتهى عمره، إذ قال له الله: "يا غبي هذه الليلة تُطلب نفسك منك" هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنياً لله. لذلك يقول السيد: "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه".

ثانياً: ماذا تصنع لأولادك؟ في 1صموئيل10: 2 نجد أباً يهتم بابنه قائلاً: "ماذا أصنع لابني؟" ها هي كلمة الله توصيك: "وأنتم أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره" ( أف 6: 4 ). اعلم أنك ستعطي حساب وكالتك عن أولادك.

ثالثاً: ماذا تصنع لأخيك؟ قال يهوذا عند أخذ بنيامين أخاه "لأني كيف أصعد إلى أبي والغلام ليس معي؟" ( تك 44: 34 ) هل تهتم بخلاص أخيك؟ هل تتجنب عثرته؟ هل تسعى لرَّد نفسه؟ أم أنك تقول: "أحارس أنا لأخي"؟

رابعاً: ماذا تصنع للناس؟ سأل أبيمالك إسحاق "ما هذا الذي صنعت بنا؟" كان تصرف إسحاق سيجلب ذنباً على شعب الأرض .. وكان يونان سبب بلية لمَنْ في السفينة. بينما بارك الرب بيت المصري بسبب يوسف، وأعلن الرب لأبرام "أباركك وتكون بركة" فمن أي نوع أنت يا عزيزي؟

وهيب ناشد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net