الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 11 سبتمبر 2003 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أكيلا وبريسكلا .. والكنيسة التي في بيتهما
يسلم عليكم في الرب كثيراً أكيلا وبريسكلا مع الكنيسة التي في بيتهما ( 1كو 16: 19 )
لم يكن بيت أكيلا وبريسكلا بيتاً فقط، ولكنه كان فيه كنيسة أيضاً، وحيثما تنقل هذان الزوجان كانا يجعلان من بيتهما كنيسة ( 1كو 16: 19 ؛ رو16: 3-5) .. وما أجمل هذا الوصف!! ما أجلّ أن يتحول البيت للعبادة وخدمة الرب واستضافة القديسين.

ولست أدري أكان هذا البيت فخماً أم بسيطاً؟ كبيراً أم صغيراً؟ مفروشاً بالأرائك وأفخم الأثاث، أم مجرداً من الزينة والأبهة؟

وماذا عن الأولاد؟ هل أنجبا أولاداً وبناتاً؟ لم يحدثنا الروح القدس عن شيء من هذا، لكن الروح القدس حدثنا عن شيء خالد مجيد؛ حدّثنا عن كنيسة في بيت!! فلربما نمتلك مسكناً فخماً ولكننا نعاني فيه من الضغوط والصراعات، وعلى الرغم من مظاهر الغنى، فقد يُحيطنا الفراغ وتعتصرنا القلوب الجريحة. والكتاب المقدس يعلمنا صراحة أن الغنى لا يهب السعادة. ونجد في سليمان مثالاً قوياً للشخص الذي كانت له كل الموارد الأرضية بوفرة هائلة ومعها كآبة القلب والنفس (جامعة2؛ أم15: 16،17؛ 16: 8،19؛ 17: 1). ولكنه من الأمور المُبهجة والمشجعة أن نرى ليس فقط الأفراد، بل البيوت تعمل لأجل الرب وسط شر العالم وتشويش المسيحية الاسمية. وإنه من امتيازنا ومسئوليتنا كذلك أن ننصرف عن مسراتنا الذاتية لنرتب أنفسنا وبيوتنا أيضاً لخدمة الرب والقديسين ( 1كو 16: 15 ).

أيها الأحباء: إن ما في بيوتنا يعكس دائماً ما في قلوبنا. والرب يسأل كل واحد منا: "ماذا رأوا في بيتك؟" ( 2مل 20: 15 ). إن الرب يعلم تماماً ما يحدث في بيوتنا، وهو لا يسأل هذا السؤال لكي يحصل على معلومات لا يعرفها، ولكن لكي يوقظ ضمائرنا. فيا ترى ماذا يرى الزائرون في بيوتنا؟ وعما نتحدث إليهم؟ هل نتحدث عما نفتخر بامتلاكه؟ أم عن الشخص الذي له كل شيء؟ بل الأفضل من ذلك أن نسأل أنفسنا: "ماذا يرى الله في بيتي؟" .. وماذا عن شهادتنا المنزلية البيتية؟ إننا نستطيع، بل ومن واجبنا أن نفتح بيوتنا للرب ولشعبه، ولا نجعلها لمُتعة ذواتنا أو لأجل العالم الذي رفض الرب. وإننا كلما أكثرنا النظر والتأمل في المسيح، وأطلنا الاستماع إلى كلامه والانشغال بشخصه، كلما رآه الناس بأكثر وضوح في بيوتنا ( تث 6: 6 -9؛ مز118: 15).

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net