الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 6 يناير 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
كن بخير ... اعتبر
في يوم الخير كن بخير وفي يوم الشر اعتبر ( جا 7: 14 )
كن بخير (أي تمتع بالخير)! هل حقاً كلمة الله هي التي تكلمنا هكذا؟ أليس هذا صوت المجرِّب الذي يحاول أن يبعدنا عن الله؟ كلا! إنه صوت الله، صوت أبينا. لماذا نظن أنه يريد أن نكون حزانى ومكتئبين، وأنه يحب أن يزرع التجارب والآلام في طريق خاصته؟ كلا! إن الله يحب أن يرى مفدييه سعداء وأن "يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع" ( 1تي 6: 17 ). وإن كان يضع في طريق حياتنا "يوم الخير" فذلك لكي نتمتع به ونقبله بشكر من يده.

وإذا جاء يوم الشر، ماذا نفعل؟ "أ الخير نقبل من عند الله والشر لا نقبل"؟ ( أي 2: 10 ). إن كنا في يوم الخير استطعنا أن نميز يد الرب في الأفراح، فسنعرف أن نميز اليد المباركة نفسها في الأحزان. هل من حقنا أن نحزن؟ إنه شعور شرعي تعترف به الكلمة الإلهية، ومع ذلك فإن الآية موضوع تأملنا تكلمنا عن شيء آخر. إنها تقول: "في يوم الشر اعتبر" أي فكر.

إن كان الله قد سمح بهذا الشر، وهو لا يُسرّ بأن يُحزِن بني البشر، فذلك لأنه كان ضرورياً ( 1بط 1: 6 ). هناك خطران يهدداننا في هذا الشأن وهما: احتقار تأديب الرب، أي عدم المُبالاة به، والخوار ( عب 12: 5 ).

إن الخوار يترقبنا لسببين رئيسيين: السبب الأول هو إظهار ضعفنا. "إن ارتخيت في يوم الضيق ضاقت قوتك" ( أم 24: 10 ). قوتك! ألا يحدث لنا أحياناً في يوم الخير أن نظن أننا أقوياء؟ ألا يظهر ذلك في الاتكال على الغنى أو على المواهب الروحية التي لنا؟

والسبب الثاني هو الذي جعل إيليا يقول: "خُذ نفسي لأنني لست خيراً من آبائي" ( 1مل 19: 4 ). لست خيراً! ربما كان يظن أنه خير من آبائه حتى تلك اللحظة. ألم نختبر ذلك نحن أيضاً؟

"في يوم الشر اعتبر". توقف في الطريق، اجعل قلبك على طرقك ( حج 1: 5 ،7).

تُرى أي أثر قد تركت على رمال البرية في يوم الخير؟ وأي أثر ستترك في يوم الشر؟

في وسط الدموع والأحزان، لنتوقف في الطريق ونأخذ فرصة للصلاة والاستماع، وبذلك لن نندم، ويوم الشر لن يكون بلا فائدة.

جورج أندريه
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net