الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 2 أكتوبر 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الاسم الغالي
اسمك دهنٌ مهراق، لذلك أحبتك العذارى ( نش 1: 3 )
إن اسم ربنا المجيد المبارك والحلو "يسوع" هو ما يلذ للمؤمن الحقيقي التغني به والتحدث عنه، وكل حديث لا يدور حول هذا الاسم العجيب، لا يُشبع النفس بل يملأها كمداً ويبوسة. نعم يا ربنا المعبود إن "إلى اسمك وإلى ذكرك شهوة النفس" ( إش 26: 8 ). فالتأمل ولو في قليل من كثير من البركات الغنية التي نلناها بواسطة هذا الاسم الجليل، يملأ قلوبنا فرحاً وألسنتنا ترنماً لهذا الاسم الفريد، أو بالحري لشخصه المبارك لأن اسمه هو ذاته الكريمة له المجد.

فبهذا الاسم وحده قد نلنا خلاصاً كاملاً وأبدياً. "ليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء، قد أُعطي بين الناس، به ينبغي أن نخلص" ( أع 4: 12 ).

وبهذا الاسم وعلى أساس عمله المبارك أرسل الآب الروح القدس المعزي الذي يعلمنا كل شيء، والذي يأخذ مما للمسيح ويُخبرنا "وأما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء" ( يو 14: 26 ).

وبهذا الاسم وحده نقترب إلى عرش النعمة ونطلب من الله أبينا كل أعوازنا واحتياجاتنا، روحية كانت أو زمنية "ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن. إن سألتم شيئاً باسمي فإني أفعله .... لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي ... الحق الحق أقول لكم: إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم" ( يو 14: 13 ،14، 15: 16، 16: 23).

نعم وبهذا الاسم وحده وتحت لوائه تجتمع كنيسة الله في كل مكان "لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فهناك أكون في وسطهم" ( مت 18: 20 ). وأية بركة يمكن أن تُعادل بركة حضور المسيح في وسط المجتمعين باسمه مهما قلّ عددهم، ولو اثنين أو ثلاثة، فإنهم يتمتعون ـ بقوة الروح القدس ـ بكل تعزية وفرح وبنيان روحي.

هذا ولنراعِ هذه الحقيقة العملية الهامة وهي أن كل أقوالنا وأفعالنا التي نعملها، يجب أن تكون لمجد ذلك الاسم الكريم "وكل ما عملتم بقولٍ أو فعل، فاعملوا الكل باسم الرب يسوع، شاكرين الله والآب به" ( كو 3: 17 ).

متى بهنام
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net