الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 25 أكتوبر 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لماذا التواني ؟
والآن لماذا تتوانى. قُم واعتمد واغسل خطاياك داعياً باسم الرب ( أع 22: 16 )
إن بعض الترددات في اتخاذ القرارات يمكن تبريرها بالبحث عن مشيئة الله من جهتها. ومع ذلك فإن تردداتنا أحياناً لا يكون لها من أسبابها سوى قلة إيماننا وتكريسنا، وهوذا مثالان:

1 ـ إرميا: كان إرميا يشعر بعدم قدرته على إتمام المهمة التي خصه الرب بإتمامها، ولكن الرب شجعه قائلاً: "لا تَقُل إني ولد لأنك إلى كل مَنْ أرسلك إليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به. لا تخف من وجوههم لأني أنا معك لأنقذك يقول الرب" ( إر 1: 7 ،8).

2 ـ موسى: لقد جادل موسى لدرجة أنه أغضب الله عندما دعاه ليُخرج العبرانيين من مصر (اقرأ خر3ـ4: 17).

وعلى النقيض نجد حنانيا يشجع شاول الطرسوسي حتى لا يتردد في أن يُجيب دعوة الرب الذي قابله على طريق دمشق ( أع 22: 16 ). كانت الرؤيا واضحة وضوحاً كافياً لإزالة كل تردد.

والنبي إيليا في قوة روح الله أيقظ ضمائر شعب إسرائيل على جبل الكرمل. ولا بد أن الثلاث سنين والنصف من الجوع قد أثّرت عليه بقوة لدرجة أزالت كل تردد. ولم يكن هناك بديل ممكن للرجوع إلى الرب الذي وحده يستطيع أن يصلح الحال ( 1مل 18: 21 ).

إن كثيرين من المؤمنين الشبان يبدو أنهم لا يزالون يقفون وقفة الانتظار، ونقول لهم بكل محبة: تجندوا بعزم القلب وبدون توان للرب.

إن كنتم قد وضعتم ثقتكم في الرب يسوع المسيح ويستطيع كل منكم أن يقول: هو مخلصي، إن كنتم تريدون توجيه سلوككم بحسب كلمة الله، لماذا التردد ولماذا التواني أو بالأحرى لماذا تجعلون الرب ينتظر؟ لا يوجد طريقان للمؤمن، فهو لا يستطيع أن يتبع إلا الرب يسوع. إنه ربنا ونحن لا نستطيع إلا أن نكون تلاميذه.

يمكن أن نعيش مع الرب في أعمالنا ودراساتنا وصداقاتنا وحتى في أوقات فراغنا.

وإن كان في المستقبل يدعو الرب أحداً للتكريس الكامل لخدمته، فسوف يُريه حينئذاك إن كان عليه أن يترك هذه الأمور المشروعة.

لماذا التأخير بينما الوقت مقصر ( رو 13: 11

لماذا التردد بينما يتيح الله الفرصة ( أف 5: 16 ؛ كو4: 5)؟

عن الفرنسية
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net