الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 11 فبراير 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هل يوجد نور في مسكنك؟
ولكن جميع بني إسرائيل كان لهم نور في مساكنهم ( خر 10: 23 )
أيها الشاب، أيتها الشابة، هل يوجد نور في مسكنك؟ أخص مسكنك أنت وليس مسكن والديك. قد يوجد نور في مسكن والديك، ولكن هذا لا يكفي ليُنير مسكنك لأنه لا يمكنك أن تحيا بإيمان والديك بل تحيا بإيمانك الشخصي. فأنت إذاً لك مسكنك الخاص. تُرى هل هو ملآن بالنور أم مُظلم؟ هل فكرت مرة أن الله نفسه يريد أن يسكن فيه؟ لكنه لا يمكن أن يدخل ولا أن يبقى فيه إن كان مُظلماً.

يا عزيزي .. عليك أن تقرر اليوم إن كنت تريد أن تسكن مسكناً مُظلماً أم مضيئاً. إن كل سعادة أو تعاسة حياتك تتوقفان على هذا القرار. هل تريد أن تعيش في النور أم تفضل الظلمة؟

لا يمكن أن تعيش في نصف ظلمة في انتظار أن تأخذ قراراً مستقبلاً. لقد فصل الله الظلمة عن النور، وعليك أن تختار أيهما الآن.

قد تسألني: أين أجد هذا النور الذي يُنير مسكني؟ أقول لك: لا حاجة أن تبحث عنه لأنه موجود هنا. "هل يؤتى بسراج ليوضع تحت المكيال أو تحت السرير"؟ ( مر 4: 21 ). إن هذا السراج الذي سيُنير مسكنك قد جاء. إنه الكلمة، الكلمة المكتوبة وهو في نفس الوقت الكلمة الحي. إنه مخلصك، إنه يسوع نفسه الذي جاء إليك وقرع على بابك. هل فتحت له؟

لقد قال لخاصته: "أنتم نور العالم: ( مت 5: 14 ). لذلك فأنت تمتلك حياة ذاك الذي هو نور العالم. النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان الذي أتى إلى العالم، النور الذي يضيء في الظلمة. إن مسئوليتك يا عزيزي ليست أن تنتج النور بل هي ألاّ تمنع النور الذي فيك من أن يضيء. فلا تضع النور الذي فيك تحت المكيال، صورة لكل مسرات الحياة ولجميع مسراتنا الجسدية التي تُظلم النور. ولا تحت سريرك: للأسف كثيراً ما يخفي الكسل النور الذي فينا.

يا عزيزي، إن كنت قد قمت مع المسيح فاطلب ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتم بما فوق لا بما على الأرض. وإني أؤكد لك أن ما فوق يستحق الاهتمام به. فاسلك إذاً كما يسلك أولاد النور.

م.ج. ك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net