الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 27 مارس 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
البحث عن الحبيب
طلبته فما وجدته(نشيد الأنشاد3: 1)
قُل لي أين فقدت صُحبة المسيح، وسأقول لك أين يمكنك أن تجده. هل فقدت المسيح في المخدع بالعزوف عن الصلاة؟ إذاً عليك أن تبحث عنه هناك لتجده. هل فقدت المسيح بسبب الخطية؟ إذاً لن تجده إلا بترك الخطية والسعي بالروح القدس لإماتة العضو الذي تسكن فيه الشهوة. هل فقدت المسيح بإهمالك لكلمة الله؟ إذاً عليك أن تجده في الكتاب المقدس. إنه لَمَثَل صادق، ذلك الذي يحض المرء على أن يبحث عن الشيء المفقود حيث سقط منه. لذلك ابحث عن يسوع في الموضع الذي فقدته فيه، فهو لم يذهب بعيداً.

يُخبرنا "يوحنا بنيان" في كتابه الشهير "سياحة المسيحي" أن أكثر الأجواء مشقة في رحلة السائح المسيحي، كان ذلك الجزء من الطريق الذي سلكه عائداً إلى "مظلة الراحة" حيث فقد دليله. فالتقدم عشرين ميلاً إلى الأمام أسهل من العودة ميلاً واحدة بحثاً عن الدليل المفقود، لذلك احرص عندما تجد سيدك، أن تتمسك به ولا تُرخهٍ.

ولكن كيف فقدته؟ كيف يمكن أن تبتعد عن هذا الصديق الكريم حلو المحضر صاحب الكلمات المعزية والذي تلذ لك صُحبته أكثر من أي شيء آخر؟ كيف لا تلاحظه عيناك في كل لحظة خشية أن تفتقد رؤيته؟

ولكن إذا كنت قد فقدته، فيا له من فيض رحمة أنك تبحث عنه، حتى لو كنت تتأوه قائلاً: آه ليتني أعرف كيف أجده". ابحث عنه، فإنه لخطر عظيم أن تنفصل عن سيدك. فبدون المسيح أنت أشبه بخروف ضلّ عن راعيه، ومثل شجرة جف الماء من حول جذورها. بل مثل ورقة في مهب العاصفة قد انفصلت عن شجرة الحياة. فابحث عنه بكل قلبك ولسوف تجده. فقط ابحث عنه بلا تراخِ وحتماً سوف تجده. ويا لفرحتك وسعادتك عندما تجده.

فاهدِ نفسي يا يسوعُ

وإذا ضلت خطاها
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net