الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 7 إبريل 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
اهرب لحياتك
كيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره ( عب 2: 3 )
هذه العبارة قيلت للوط بفم الملاك الذي أخرجه من سدوم لكي ينجو بحياته الجسدية، فكم يجب أن تُقال لك أيها الإنسان البعيد عن الله لأن المسألة تتعلق بما هو أهم من الحياة الجسدية بما لا يُقاس. إنها تتعلق بحياتك الأبدية، وبنفسك الخالدة لأن الحياة الجسدية مهما طالت لن تزيد عن عشرات السنين، ثم تمضي وكأنها لم تكن. ولكن النفس خالدة لا تفنى، فإما أن تبقى في أبدية سعيدة أو في عذاب أبدي لا نهاية له "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أو ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه" ( مت 16: 26 ). أرجوك أن تسمع هذا الصوت الذي يقول لك "اهرب لحياتك" ( تك 19: 17 ). نعم اهرب من "الغضب الآتي" ( 1تس 1: 10 ) .. اهرب سريعاً "لأن غضب الله مُعلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم" ( رو 1: 18 ). يا له من غضب شديد. إنه غضب الله! "مُخيف هو الوقوع في يدي الله الحي" ( عب 10: ).

وتجد في كلمة الله أوصافاً كثيرة للحالة الأبدية التي سيكون فيها غير المؤمنين. فمثلاً في رؤيا19: 20 يُطرح في بحيرة النار المتقدة بالكبريت وحيث الدود لا يموت والنار لا تُطفأ ( مر 9: 44 ). وأيضاً الطرح في الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء وصرير الأسنان ( متى 25: 30 ). هذه الأوصاف كلها تنطبق على حالة كل الأشرار في الأبدية، فإني أخاف عليك أيها القارئ وعلى نفسك الخالدة، وأرجوك رجاءً قلبياً أن تُشفق على نفسك وترحمها وتركض إلى الرب يسوع المسيح لكي تخلص، فليس بأحد غيره الخلاص ( أع 4: 12 ).

إن لوطاً قد هرب إلى صوغر حيث نجا بحياته فيها. فخير لك أن تنجو بنفسك صارخاً إلى الرب يسوع كما صرخ إليه العشار وهو يقرع على صدره قائلاً: "اللهم ارحمني أنا الخاطئ. فنزل إلى بيته مُبرراً" ( لو 19: 13 ). فتخلص وتصبح من ضمن أولاد الله وتنتظرك أبدية سعيدة مجيدة تبقى فيها إلى أبد الآبدين بدلاً من أن تتمتع ببعض سنين قليلة على الأرض تمتعاً جسدياً ردياً ثم تهلك نفسك الخالدة.

عوني لويس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net