الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 17 يونيو 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
إسحاق في بئر سبع
وكان في الأرض جوعٌ ... فذهب إسحاق.. إلى جرار .. ثم صعد من هناك إلى بئر سبع ( تك 26: 1 ،23)
إن ارتحال إسحاق عن بئر لحي رُئى إلى جرار يمثل فشلاً للمؤمن في الاحتفاظ بالبركة وبالوجود في حضرة الله للتمتع بالشركة مع الله واختبار قوة وأفراح الروح القدس ( تك 24: 62 ، 25: 11، 26: 1).

"ثم صعد من هناك إلى بئر سبع" ( تك 26: 23 ). وهذا يشير إلى صعود روحي وأدبي حدث في حياة إسحاق، إذ عاد إلى مكان الشركة. وبئر سبع تعني بئر القَسَم، وهي التي حفرها إبراهيم وأقام عندها، وهناك دعا باسم الإله السرمدي ( تك 21: 23 ). وبمجرد أن صعد إسحاق إلى بئر سبع نرى علامات السرور والرضى الإلهي وتتابع البركات:

1 ـ "ظهر له الرب في تلك الليلة" (ع24). هذا ما كان محروماً منه في جرار.

2 ـ "وقال أنا إله إبراهيم أبيك. لا تخف لأني معك، وأباركك وأكثِّر نسلك من أجل إبراهيم عبدي". وهذا هو التعويض عن الخسارة والمقاومات التي لاقاها عند الفلسطينيين.

3 ـ "فبنى هناك مذبحاً" (ع25). لقد عاد إلى مركزه كساجد بعد أن استرد شركته، وتمتع بظهور الرب له.

4 ـ "ودعا باسم الرب" (ع25) أي استعاد مركزه كشاهد للرب.

5 ـ "ونصب هناك خيمته". لقد عاش غريباً في أرض الموعد ينتظر المدينة التي لها الأساسات ( عب 11: 8 -10).

6 ـ "وحفر هناك عبيد إسحاق بئراً". إنه يمثل المؤمن الذي بسكنى الروح القدس يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية (يو4) والذي تجري من بطنه أنهار ماء حية (يو7).

7 ـ شهادة الأعداء له "وذهب إليه من جرار أبيمالك وأحزات من أصحابه وفيكول رئيس جيشه ... فقالوا: إننا قد رأينا أن الرب كان معك، فقلنا: ليكن بيننا حلف ... أن لا تصنع بنا شراً ... أنت الآن مبارك الرب" (ع26-29).

ومن الجدير بالملاحظة أنه لما كان إسحاق معهم في جرار خاصموه وطردوه، ولما رحل عنهم افتقدوه واقتفوا أثره. وهذا يُرينا تأثير الشخص السماوي على أهل العالم. كما نلاحظ أيضاً أن الانفصال يجعل المؤمن في هيبة وكرامة أمام أهل العالم.

محب نصيف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net