الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 27 يونيو 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
سيادة الله وبره ومحبته
لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه ( 2كو 5: 21 )
نرى في هذه الآية العظيمة ثلاث ثُلاثيات رائعة؛ الأولى خاصة بالله، والثانية خاصة بالمسيح، والثالثة خاصة بنا نحن المؤمنين:

أولاً: الثلاثية الخاصة بالله.

(1) سلطان الله وسيادته؛ فهو الذي جعل المسيح.

(2) عدله وبره؛ فعدل الله وبره اقتضيا أن يجعل المسيح الذي لم يعرف خطية، خطية.

(3) نعمته ومحبته؛ فنعمة الله ومحبته تبرهنتا بأن جعل الله الذي لم يعرف خطية (المسيح)، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه.

ثانياً: الثُلاثية الخاصة بالمسيح:

(1) قداسة المسيح المُطلقة: فهو القدوس الذي لم يعرف خطية، وهو الحَمَل الذي بلا عيب ولا دنس، وهو الذي لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مكر ( 1بط 2: 22 )، ومع أنه أُظهر لكي يرفع خطايانا، لكن في نفس الوقت، ليس فيه خطية ( 1يو 3: 5 ).

(2) آلام المسيح الكفارية: فمَنْ يستطيع أن يدرك أو يتصور مقدار الآلام الكفارية التي وقعت على المسيح عندما جعله الله الديان العادل خطية، وسكب كل غضبه عليه، فصرخ تلك الصرخات المُرّة وهو متروك من الله "إلهي إلهي، لماذا تركتني؟" ( مز 22: 1 ).

(3) ولماذا جُعل المسيح خطية؟! .. "لنصير نحن بر الله فيه".. فما كان في الإمكان أن الله الديان العادل يبررنا إلا على هذا الأساس. وهنا نرى محبة المسيح الفائقة المعرفة التي جعلته يقبل كل هذا.

ثالثاً: الثلاثية الخاصة بنا نحن المؤمنين:

(1) لو لم يُجعل المسيح خطية لأجلنا، ما كان في الإمكان أن نتبرر، ولظللنا مُذنبين أمام الله مستحقين الدينونة والطرح في بحيرة النار إلى أبد الآبدين.

(2) إن تبريرنا ليس بالأمر أو بالقوة أو بالمُسامحة أو بتداخل ملاك أو قديس، وليس تبريرنا نتيجة أي استحقاق فينا، لكن بواسطة آلام ابن الله الكفارية.

(3) لقد صرنا بر الله لكي نكون لمجده في هذا العالم وأيضاً في الأبدية.

رشاد فكري
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net