الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 10 يوليو 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
متى اجتمعتم
أما الأنبياء فليتكلم اثنان أو ثلاثة ... لأنكم تقدرون جميعكم أن تتنبأوا واحداً واحداً، ليتعلم الجميع ويتعزى الجميع ( 1كو 14: 29 ،31)
إنه لحق هام وثمين أن اجتماعاتنا إلى اسم الرب ـ فيما عدا الاجتماعات الخاصة التي يعين فيها المتكلم ـ تكون متروكة بالتمام لقيادة الروح القدس. إنه ليس فقط حق هام وثمين، لكنه امتياز لا يقدّره سوى أبناء الله المُخلصين.

ينبغي ألا يعرف المتكلم مسبقاً، أنه هو المتكلم، ولا ماذا سيتكلم به، وإلا كان هذا استهتاراً شديداً بقيادة الروح القدس، خاصة إذا صدر هذا من شخص ينادي بقيادة الروح القدس ويفتخر على الآخرين في هذا الأمر.

في 1بطرس4: 11 يقول الرسول: "إن كان يتكلم أحدٌ فكأقوال الله. وإن كان يخدم أحدٌ فكأنه من قوة يمنحها الله، لكي يمتجد الله في كل شيء بيسوع المسيح" .. ألا ترى عزيزي القارئ؟ ليس الكلام فقط كأقوال الله، ولكن الكلام يكون بقوة يمنحها الله. بهذا يتمجد الله وبغير هذا يُهان الله.

آه لو أدرك خدام الله هذا الأمر. فأنت عزيزي الأخ يا مَنْ تقدم خدمة كلمة، تهين الله عندما تقف وتتكلم بدون قيادة الروح القدس ولست تمجد الله بخدمتك هذه.

ينبغي أن تكون هناك فرصة سكون هادئ في انتظار قيادة الروح القدس ليرشد مَنْ يشاء لتقديم الخدمة. وإن كان من المتوقع دائماً أن يستخدم الروح القدس شخصاً متمتعاً بعمل الروح القدس داخله بحرية، وأن يختاره لتقديم اختبار معين ـ شخصاً قد اجتاز هذا الاختبار مسبقاً، غير أن هذا متروك بالتمام وبخضوع كامل لقيادة الروح القدس في اجتماعاتنا.

قد يكون المتكلم غير متمكن في اللغة، لا يعرف كيف يصوغ الكلمات بمهارة، لا يعرف استخدام الألفاظ المؤثرة الجذابة، ليس خبيراً في كيفية الوصول إلى العقول والمشاعر، ولكن تذكَّر دائماً أن الله يريد أن يغرس كلمته في قلوبنا وليس في عقولنا ومشاعرنا.

الأقوال والألفاظ وسلاسة التعبير كلها مواهب جميلة، ولكنها ـ بدون قيادة الروح القدس ـ لا تُثير سوى انبهاراً وإكباراً واحتراماً للمتكلم ولكلامه، ولكنها ستقف عند هذا الحد وليس أكثر. أما إذا خضعتَ لعمل الروح القدس، فستعمل ما يُسَر به الله، وستنجح فيما أرسلها له، وستقود النفس بهدوء إلى كل كنوز الحكمة والعلم، وإلى كل البركات التي لها في المسيح.

هـ.ل. هايكوب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net