الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 27 يوليو 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
رفقاء الملك
أحببت البر وأبغضت الإثم، من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك ( مز 45: 6 ،7)
الملك هو ذات الشخص الذي اضطجع يوماً في مذود بيت لحم، وعُلِّق مرة على الصليب! لكنه هو الذي قالت عنه النبوة: "له الحكم" ( حز 21: 27 ). سيأتي ويأخذ المُلك الذي له على الجميع. مجيئه الأول كان مجيء الاتضاع، ومجيئه الثاني هو الظهور بالمجد والقوة.

ورفقاء الملك هم مؤمنو الكنيسة. ويا للشرف أن ذاك الذي يدعوه رب الجنود "رجل رفقتي" أو "الرجل رفيقي" هو نفسه يدعونا رفقاءه. لقد رافقناه في يوم رفضه، وسنرافقه أيضاً في يوم مجده.

نقرأ في الرسالة إلى العبرانيين أن "المقدس والمقدَّسين جميعهم من واحد، فلهذا السبب لا يستحي أن يدعوهم إخوة" ( عب 2: 11 ). فنحن إذاً رفقاء الملك الأعزاء على قلبه، وقد أصبحنا "شركاء الدعوة السماوية" ( عب 3: 1 )، وأيضاً "قد صرنا شركاء المسيح" ( عب 3: 14 ). ولهذا السبب فعندما يملك المسيح على العالم سنملك نحن أيضاً معه.

هناك ثلاث آيات في سفر الرؤيا توضح هذا الفكر. الآية الأولى في رؤيا12: 5 "فولدت ابناً ذكراً عتيداً أن يرعى جميع الأمم بعصا من حديد". ولكي نعرف مَنْ هو الابن الذكر، نقرأ الآية الثانية في رؤيا19: 11-15 "ثم رأيت السماء مفتوحة، وإذا فرس أبيض والجالس عليه يُدعى أميناً وصادقاً، وبالعدل يحكم ويحارب .. ومن فمه يخرج سيف ماضٍ لكي يضرب به الأمم. وهو سيرعاهم بعصا من حديد". لكن يا للعجب، أن يكون لنا هذا الامتياز عينه، كما تذكر لنا الآية الثالثة "مَنْ يغلب ويحفظ أعمالي إلى النهاية فسأعطيه سلطاناً على الأمم، فيرعاهم بقضيب من حديد" ( رؤ 2: 26 ،27).

نعم سنملك على الأرض، بل وسنملك مع المسيح. "وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين: مستحق أنت .... لأنك ذُبحت واشتريتنا لله بدمك .. وجعلتنا لإلهنا ملوكاً وكهنة، فسنملك على الأرض" ( رؤ 5: 9 ،10). وهو إن كان قد تحمَّل الآلام وحده، لكنه في مجده ومُلكه أشركنا معه!! ويوماً ـ وذا قريب ـ سنشارك ربنا في مُلكه العتيد "أما قديسو العلي فيأخذون المملكة ويمتلكون المملكة إلى الأبد، وإلى أبد الآبدين" ( دا 7: 18 ).

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net