الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 21 ديسمبر 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تغيير بولس واختباراته المبكرة
شاول، شاول! لماذا تضطهدني؟ ... أنا يسوع الذي أنت تضطهده. صعبٌ عليك أن ترفس مناخس ( أع 9: 4 ، 5)
لم يكن شاول الطرسوسي ذاهبًا إلى دمشق لينظر مناظرها الخلابة، بل ليُتلف المسيحيين هناك. كان غيورًا ولكن في جهل وعدم إيمان، وليخدم الرب كان يُقمع تلاميذ الرب. وقبل أن يقابل التلاميذ تقابل مع السيد، ونور أقوى من لمعان الشمس في رابعة النهار أوقعه على الأرض، وصوت من السماء أثاب رشده، إنه صوت الرب. ويا لها من ثورة اعتملت في نفسه! وحماسه الديني انتهى إلى لا شيء، وبره تلاشى في اعتراف نفسه بجريمته إذ رأت عيناه ابن الله، وسمعت أذناه صوته. ويا لروعة النعمة!! لم يؤخذ شاول بيديه المضرجة بدماء ضحاياه، متلبسًا بجريمته، ليُطرح حيًا في أعماق جهنم، بل، بدلاً من ذلك، حصل على مظهر غير محدود لنعمة غنية متفاضلة إذ سمع تلك الكلمات: «قُم وقف على رجليك لأني لهذا ظهرت لك، لأنتخبك خادمًا وشاهدًا بما رأيت وبما سأظهرُ لك به، مُنقذًا إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أُرسلك إليهم، لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات إلى نور، ومن سلطان الشيطان إلى الله، حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيبًا مع المقدسين» ( أع 26: 16 - 18).

لقد رأى بولس الصليب في ضوء المجد، ومنذ تلك اللحظة فإن العالم اليهودي (والأممي) قد صُلب له، وهو للعالم. لقد انتهى عماه وأُطلق الأسير، سلَّم حياته لمن مات عنه، ومنذ تلك اللحظة مجَّد وخدم «ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي» ( غل 2: 20 ).

ولقد شرح أحدهم اختباراته المبكرة في ثماني نقاط هي:

(1) تعلم الاعتمادية خلال العمى المؤقت الذي اجتازه، فلم يَعُد يستطيع السير بمفرده (2) أصبح موضوع رعاية الرب. (3) ابتدأ يصلي قبل أن يقول أية صلاة. (4) حصل على مساعدة من مؤمن يكبره سنًا، ذلك هو حنانيا الذي أرسله الرب له. وكم تشجعت نفسه حينما قال له حنانيا: «أيها الأخ شاول». (5) اعتمد. (6) أصبح مشغولاً كُلية بالبشارة. (7) عانى اضطهادًا ومفشلات من الداخل والخارج. (8) تعلَّم أهمية وفرح شركة القديسين.

ومن سفر الاعمال 22: 14، 15 ندرك أن ذهن بولس تدرب في طرق الخادم، وتدربت عيناه أن ترى أمجاد المسيح وأذناه لتسمع كلمة الله، وقلبه تدرب كذلك ليرى الحاجة إلى الكلمة الحية.

جرانت ستايدل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net