الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 16 إبريل 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أساسيات الشركة (1)
وظهر له الرب عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار ( تك 18: 1 )
لقد قَبِل الرب ضيافة إبراهيم، أكل وشرب معه، وبعد هذه الشركة يفتح الرب قلبه ويفضي إلى إبراهيم بما كان عازمًا أن يفعله، فقد وجد الرب في إبراهيم الشخص الذي يشاركه سره ويفصح له عما في قلبه. وهذا الفصل تكوين 18 يُرينا الشركة التي لنا مع الآب ومع ابنه (1يو1).

المكان الذي تمتع فيه إبراهيم بالشركة:

«عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة» إذًا مكان الشركة هو مكان الانفصال والابتعاد عن شعوب الأرض. لقد تعلم إبراهيم درس الانفصال. وفي هوشع7: 8 نقرأ عن أفرايم الذي اختلط بالشعوب، لقد شاكل أهل هذا الدهر.

في تكوين 19 نقرأ عن مؤمن آخر بار، لكنه لم يتعلم درس الانفصال، ففقد الشهادة وفقد الشركة.

«وهو جالس في باب الخيمة»: والخيمة رمز للتغرب. لوط لم تكن له خيمة، والخيمة غير مبنية على أساس، هذا يعني أنه لا أساس لي في هذا العالم. فالمؤمن المنغمس في العالم، لا يمكن أن يتمتع بالشركة مع الرب «غريب أنا في الأرض. لا تُخفِ عني وصاياك» ( مز 119: 19 ).

وقت الشركة: في وقت حر النهار، لقد تمتع إبراهيم بالرب في النور، ولما ذهب الرب له، وجده في النور. لكن عندما ذهب الملاكان للوط، كان ذلك في المساء. فمع أنه مؤمن، لكنه لم يَعِش في النور ولم يسلك في النور.

إذن فالوقت الذي نتمتع فيه بالشركة مع الرب، هو عندما نكون سالكين في النور «الله نور وليس فيه ظلمة البتة» ولا يمكن التمتع بالرب إلا في نور معرفته والسلوك بنور كلمته. «سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي» ( مز 119: 105 ). «أما سبيل الصديقين فكنورٍ مُشرق يتزايد ويُنير إلى النهار الكامل» ( أم 4: 18 ) «لأن كل ما أُظهر فهو نور» ( أف 5: 13 ).

فالذي في مجده ببهاه نرتوي
تاركين ما ورا إذ به لا ننغوي

فهد حبيب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net