الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 24 يونيو 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الهداية الإلهية
أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك ( مز 32: 8 )
الله يهدي خاصته، يا له من أمر عظيم! من أعلى المجد حيث يسكن، هو يتولى مصائر العالم الذي خلقه، ويقود كل الأشياء بهدف إتمام مقاصده. ولكنه أكثر من ذلك يمسك كل من أحبائه بيده ليهديه بأمان إلى المسكن الأبدي. مَنْ يشك في حقيقة هذه القيادة الإلهية، تحت رعاية ذاك المجيد الذي يملك السماء والأرض؟ للمؤمن امتياز مواصلة طريقه وهو متيقن من حماية وقيادة الله نفسه، الذي يجعل كل شيء يؤول لخيره. هل كان يمكن أن يشك إسرائيل لحظة في قيادة الرب عندما كان ينظر السحابة ترتفع أو تقف، وهي مسكن الله نفسه؟!

ويا للسرور الذي لنا في أن الله يقودنا بالرغم من أن ضعفنا يتضاعف، ونحن نختبر ذلك عمليًا في تفاصيله! إن الله يقود حياتنا، ولكنه يريد أن يقود أيضًا خطواتنا. لا توجد ظروف لا يمكن أن نطلب فيها قيادته حتى لا نخطو خطوة بدونه. وكم تكون سعادتنا عندما يستجيب لحاجتنا المُلّحة لإرشاده بأن يُسمعنا صوته: «هوذا الطريق. اسلكوا فيها»!

وعندما نطلب من الرب أن يقودنا، نتعرَّف على طريقه؛ الطريقة الصالح الوحيد، الطريق السعيد، سبيل القوة حيث فيض السعادة. وهو نفسه يريد أن يعلّمه لنا «أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك» ( مز 32: 8 ). ما أثمنه وعدًا! والمؤمن الأمين يلمس ذلك حقًا «أمسكت بيدي اليُمنى. برأيك تهديني، وبعد إلى مجد تأخذني» ( مز 73: 23 ، 24).

وما أكثر الفصول في كلمة الله التي تُخبرنا عن الكيفية العجيبة التي يهدى بها الله شعبه عبر كل ظروفهم، وبالرغم من كل ضعفهم. تُرى إلى أي مدى لمسنا حتى الآن احتياجنا لهدايته وإلى أي درجة طلبناها منه؟

وما أجمل هذه الهداية! إنها هداية محبة وإدراك متبادل، لأن كل ابن لله لن يكون مثل الحيوان الذي يُدار بلجام وزمام ( مز 32: 9 )، وهو لا يُقاد أيضًا بالظروف وليس موضوعًا تحت رحمتها. ولو أن الله كثيرًا ما يستخدم الظروف لقيادة أولاده، ومع أننا نستطيع أن نرى في ظروفنا يد الله بوضوح، إلا أنه من امتيازنا أن نخضع لله وليس للظروف.

أ.ب. ب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net