الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 30 يونيو 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أنيسيفورس . إخلاصه وعواطفه (1)
جميع الذين في أسيا ارتدوا عني ... ليُعطِ الرب رحمة لبيت أنيسيفورس، لأنه مرارًا كثيرة أراحني ولم يخجل بسلسلتي ( 2تي 1: 15 ، 16)
في جو التخلي الجماعي عن الرسول بولس، يسطع نجم «أُنيسيفورس» في صورة رائعة جميلة وموقف كريم نبيل. وقد أشار الرسول إلى خدمة هذا الأخ في ثلاثة عبارات مقتضبة وإن كانت تحوي الكثير من التعليم والفائدة الروحية والأدبية لنفوسنا.

العبارة الأولى: «أنه مرارًا كثيرة أراحني»، وفيها نلمس أحشاء وعواطف أُنيسيفورس من نحو بولس. فحينما كان بولس يكرز بإنجيل المسيح ويعلّم تعليم المسيح في أفسس لمدة ثلاث سنوات ( أع 20: 31 )، وُجد بولس في جو وصفه لمؤمني كورنثوس قائلاً: «إن كنت كإنسان قد حاربت وحوشًا في أفسس» ( 1كو 15: 32 )، فما أكثر المتاعب التي لاقاها بولس هناك، إلا أنه وجد في أنيسيفورس مصدرًا بشريًا للراحة والإنعاش لأن أنيسيفورس بلا شك قد اهتم بكل أحوال الرسول صحيًا ومعنويًا، وكان مصدرًا سخيًا لمشاركة الرسول نفقات المعيشة ماديًا. إن مدلول كلمة الرسول «أراحني» تُرينا العواطف الرقيقة والخدمة الحنونة واللمسة الحُبية.

ونحن نتساءل اليوم: بأي روح نتعامل معًا؟ وبأي أسلوب نتكلم؟ وما هي الكيفية العملية التي نُظهر بها مشاعر قلوبنا نحو القديسين. ولنسأل أنفسنا صراحة: هل نحن مصدر لإنعاش وإراحة القديسين؟ أ يهرعون للاستدفاء بجلساتنا، أم يهربون منها؟ أ يجدون فينا لطفًا جاذبًا، أم صرامة منفّرة؟

Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net