الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 13 أغسطس 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
نهر قيشون
نهر قيشون جرفهم. نهر وقائع نهر قيشون. دوسي يا نفسي بعزِّ ( قض 5: 21 )
«قيشون» كلمة عبرية تعني «منحني»، وما أروع الإنحناء في حضرة السيد. إن الصلاة وانكسار القلب إنما هو الطريق إلى النُصرة الحقيقية. وحيث أن قيشون «نهر» فهو يكلمنا ليس فقط عن الصلاة، بل عن الروح القدس أيضًا، كما قال الرب يسوع له كل المجد: «مَنْ آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حي؟ قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مُزمعين أن يقبلوه» ( يو 7: 38 ). وبواسطة الروح القدس والصلاة يمكننا القضاء على الشر الأدبي، وعلى الشر التعليمي.

ولقد وقعت على شاطئ نهر قيشون حادثتان هامتان، إذ أنه «نهر وقائع»، ولنا فيهما فائدة روحية لبنياننا.

الحادثة الأولى: انتصار باراق على سيسرا قائد جيش يابين ملك كنعان ( قض 5: 19 - 21). فالواضح أن فيضان ماء النهر كان السبب في النُصرة «نهر قيشون جرفهم» (ع21). وفي هذه الحادثة نجد تعليمًا مفيدًا لنا، فعندما نُفسح المجال للروح القدس في حياتنا عن طريق الصلاة والانكسار في محضر الرب، تتحقق النُصرة ويتم القضاء على الشر الأدبي المتمثل في سيسرا ذاك الذي كانت أمه تنتظره ولسان حالها «ألم يجدوا ويقسموا الغنيمة! فتاةً أو فتاتين لكل رجلٍ» ( قض 5: 30 ). فيا لروعة هذا النهر الذي به تم القضاء على الشر الأدبي!!

الحادثة الثانية: عندما تحدى إيليا النبي كهنة وأنبياء البعل على جبل الكرمل ( 1مل 18: 36 )، وتقدم إيليا وصلى إلى الله فتحققت له النُصرة على أنبياء وكهنة البعل «فأمسكوهم، فنزل بهم إيليا إلى نهر قيشون وذبحهم هناك» ( 1مل 18: 40 ). وإذ كان أنبياء البعل يمثلون الشر التعليمي حيث كانوا يعلّمون أن «البعل هو الله»، لذلك وجب القضاء عليهم أيضًا بواسطة الروح القدس والصلاة (نهر قيشون). فيا لقوة هذا النهر الذي به تم القضاء على الشر التعليمي!!

وهكذا أيها الأحباء يمكننا بمعونة ومؤازرة الروح القدس والصلاة، القضاء على الشر الأدبي (سيسرا)، وعلى الشر التعليمي (أنبياء البعل). حقًا «نهر وقائع نهر قيشون. دوسي يا نفسي بعز».

حنا إسحاق
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net