الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 17 يناير 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
انتظار ابن الله
كيف رجعتم إلى الله من الأوثان، لتعبدوا الله الحي الحقيقي، وتنتظروا ابنه من السماء ... يسوع ( 1تس 1: 9 ، 10)
الشيء الذي يؤثر في نفوسنا، هو أن الرب لا يشبع بوجودنا هنا على الأرض. إنه يريدنا أن نكون معه.

نحن نتعامل مع المسيح الحي، والمسيح الحي يتعامل معنا. فإن حدث أن لامتنا قلوبنا، فعلاجنا هو أن نعرف قيمة المسيح الحي في السماء شافعًا فينا. نحن نعرف المسيح الذي عاش فوق هذه الأرض في الارتفاع، لكنه في الوقت الحاضر يخدم المؤمنين الذين بذل نفسه من أجلهم ـ هو الآن هناك مشغول بالأشخاص المساكين الأذلاء على الأرض، يُظهر عظمة محبته الفائقة ولُطفه وصبره من نحوهم في كل ضعفهم. وهذا هو مركزنا ومقامنا الوثيق الذي وضعنا فيه، وهو آتِ سريعًا لأجلنا، ونحن وحدنا الذين نعرف الحركة التي سوف يتحركها الرب. فإننا نتوقع أن نرى الابن آتيًا لأجلنا بفرح. إننا شعب خاص ـ خلعت علينا النعمة شرفًا خاصًا، شرف انتظار شخصه الكريم. وحينما يأتي الابن من السماء، نستطيع أن نقول: «هذا إلهنا. انتظرناه» ( إش 25: 9 ).

وما هو مستقبل كل أولاد الله؟ إننا لا يهمنا أن نرى تحسنًا وتقدمًا في الفنون والعلوم. لا ننتظر أن نرى المكان المُهيأ لضد المسيح، وإنما علينا كأفراد أن ننتظر الابن من السماء. وحينما يأتي ـ سألاقي سيدي ـ الرب المبارك الذي استطاع بملئه الإلهي أن يُريح قلبي، ذاك الذي في فيض حُب قلبه قد أحاط نفسي في حاضرها وماضيها ومستقبلها، ودعاني أن أنتظره شخصيًا.

وألا يفرح قلبك يا أخي؛ أن تعلم أن ذاك الذي نقش أسماءنا على صدره. الذي يرعانا في ظروف أحزاننا، سيأتي ثانية ويأخذنا جميعًا إليه؟ أنت تتمتع بالحياة من لدُنه، فإذا أتى الآن، فإنك لا ترى الموت، إذ أنه سوف يغيِّر جسدك المائت لكي يُبتلع المائت من الحياة. يا لها من نُصرة مجيدة أحرزها لنا يسوع بموته وقيامته!

إنه سيأتي من حضرة أبيه كالقيامة والحياة ليلتقط المؤمنين من هذا العالم. يا لذاك المجيد الآتي ليأخذنا كخاصته. وهكذا يُبتلع الموت إلى غَلَبة.

ج. ويجرام
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net