الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 28 أكتوبر 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الإنجيل وأثماره المباركة
أن إنجيلنا لم يَصِر لكم بالكلام فقط، بل بالقوة أيضًا، وبالروح القدس، وبيقين شديد، كما تعرفون أي رجالٍ كنا بينكم من أجلكم ( 1تس 1: 5 )
إذا كانت الآية في 1تسالونيكي1: 3 تبين لنا الثمار الناتجة والمواكِبة للخلاص في المؤمنين التسالونيكيين، والآية 4 تبين يقين الرسول بناء على مُشاهدته لهذه الثمار، فإن الآية 5 تُشير إلى كيف نتجت هذه الثمار.

فأولاً: أن الإنجيل وصل إليهم بالكلام، فقد كرز به بولس بكل جُرأة بينهم.

ثانيًا: أن كرازته تأيدت بحياته المكرسة والمقدسة.

ثالثًا: وهي النتيجة، وصل إليهم الإنجيل «بالقوة ... وبالروح القدس». فالروح القدس عمل بقوة، بواسطة الكلمة.

والإنجيل قد وصل إليهم أيضًا «بيقين شديد». وهذا واضح جدًا عندما نعود إلى سفر الأعمال 17، ونلاحظ الشكل الخاص الذي أخذته كرازة بولس في مدينتهم، فقد «كان يُحاجهم ... من الكتب» ( أع 17: 1 )، مُبينًا لهم، أنه عندما ظهر مسيح الله الحقيقي، كان لا بد أن يموت وأن يقوم ثانية، وأن هذه النبوات قد تحققت تمامًا في المسيح. وبذلك تكون النتيجة التي لا تُدحض لهذا العرض الجدلي: أن يسوع هو المسيح. بمعنى آخر، أن الرسول بنى إعلانه للإنجيل ومُناداته بين هؤلاء الناس بشكل خاص على كلمة الله، ومن هنا جاء يقينه الشديد بشأن المؤمنين.

ولننتبه جيدًا إلى ما يلي: إذا كان الرسول، وهو المُخوَّل له أن ينطق هو نفسه بكلمات موحى بها، استخدم الكتب، فأعطت هذه النتيجة الراسخة الباقية. فكم يجدر بنا نحن الذين لدينا الكتب أن نجعلها هي فقط أساسًا لكرازتنا. والوصية الموجَّهة لنا هنا، هي «اكرز بالكلمة» ( 2تي 4: 2 )، فليس هناك يقين خارجها. قد يقنعنا واعظ بما يقول بقوة بلاغته، وبقناعته الشخصية. وقد يقول بعض المؤمنين: إن لديهم يقين شديد بسبب الشعور بالسعادة الذي يغمرهم. ولكن اليقين الحقيقي في هذا أو ذاك، قليل. فاليقين الحقيقي بشأن أي شيء، هو فقط في تأييد كلمة الله له.

وفي الآيات 6 إلى 8 نرى التغيير الذي أحدثه الإنجيل في مَنْ قبلوه. في الآية 3 يتحدث الرسول عن الخصائص الثلاثية التي نتجت في المؤمنين، والآن نرى خصائص ثلاثة طبعتها النعمة عليهم. فقد تمثلوا بالرب، أي تبعوه، كما صاروا «قدوة (أو نماذج) لجميع الذين يؤمنون»، وأخيرًا أصبحوا أبواقًا أذاعوا كلمة الله.

ف.ب. هول
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net