الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 31 أكتوبر 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
إله التعويضات
وأُعوّض لكم عن السنين التي أكلها الجراد(يؤ2: 25)
أخي .. أختي .. يا مَنْ انحنيت تحت وطأة الظروف، فلفّّك الحزن العميق، واكتنفك الضيق المُحيق، وها أنت الآن محصور فيما أصابك متسائلاً: «إذا كان الرب معنا، فلماذا أصابتنا كل هذه؟» ( قض 6: 13 )، وهكذا أصبحت فريسة سهلة للانحناء الذي استضفته، ويا له من ضيف مُدمر، قد يصيبك في مقتل، وفي غمرة انحنائك، نسيت أنه لخيرك كان كل هذا، فحاشا أن الرب يومًا يخطط لضررك، لأنه قال: «الأفكار التي أنا مُفتكر بها عنكم ... أفكار سلام لا شر، لأعطيكم آخرة ورجاءً» ( إر 29: 11 ). فلا تنسَ أن في السماوات رحمته، وأن أمانته إلى الغمام ( مز 36: 5 ) وأنه لا يكذب من جهة أمانته، ورحمته لا ينزعها عنا ( مز 89: 33 ). ولا تنسَ أنه ـ تبارك اسمه ـ يستكمل معك خطته الحكيمة، لخير وبركة نفسك. وهو لن يتركك في حيرتك، بل لا بد وأن يعوضك. فالذي قال: «أعوِّض» لا بد وأن يردُّ عليك ضعفين ( زك 9: 12 ) ولا بد وأن يعوّض «بحسب غناه في المجد» ( في 4: 19 ).

أخي .. أختي .. قد تكون خسارتك حبيب عليك انطلق ليكون مع المسيح، ومَنْ ينكر أن فراق الأحباء يُدمي الأفئدة، لكن «أبا الرأفة وإله كل تعزية» معنا. وهو إذ يعطي فيضًا من التعزيات، يُلمّع المكتوب أمام عيون إيماننا، فنذكر أننا «نحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعًا معهم (الأموات في المسيح) في السُحب لمُلاقاة الرب في الهواء» ( 1تس 4: 17 ). آنذاك سنرى مَنْ سبقونا، ليس في أرض النحيب، بل في سماء المجد العتيد. وأَ ليس هذا تعويضًا بحسب غنى إلهنا المجيد؟

وقد تكون الخسارة مادية، قصد الرب من ورائها أن يُذكّرك بأن لك «مالاً أفضل في السماوات وباقيًا» ( عب 10: 34 ) .. وإن كنت في عَوز وضيق بسبب ما أصابك، فثق أن الذي يُطعم فراخ الغربان لا يتركك ولا يهملك، وأن «الأشبال احتاجت وجاعت، وأما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير» ( مز 34: 10 ).

وقد تكون الخسارة لحقت بالإناء الخزفي، فاعتراك الضعف والمرض. لذلك تذكَّر أن إله التعويضات يقول لك: «تكفيك نعمتي» ( 2كو 12: 9 ) وأننا، من السماوات ننتظر مخلصًا الرب يسوع المسيح «الذي سيغير شكل جسد تواضعنا (جسدنا الوضيع) ليكون على صورة جسد مجده» ( في 3: 21 ).

Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net