الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 7 أكتوبر 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
اصحوا للصلوات
وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت، فتعقلوا واصحُوا للصلوات ( 1بط 4: 7 )
الصلاة احتياج ماس في حياة كل مؤمن، وذلك لأن:

(1) الشعور بالضعف البشري، يقودنا لمصدر القوة الحقيقية. لقد كانت المرة الأولى التي ابتُديء أن يُدعَى باسم الرب، حين وُلد "أنوش"، ومعنى الاسم "ضعيف" أو "هش" ( تك 4: 26 ). وعندما أوصى الرب أن يُصلى كل حين ولا يُمَلّ، ذكر لنا مَثَل الأرملة وقاضي الظلم. والأرملة تعطينا دائمًا الفكر بالحرمان من كل سَنَد أرضي وعائل طبيعي (لو18).

(2) الشعور بالاحتياج، يقودنا لمن غناه لا يُستقصى. فعندما علَّم الرب تلاميذه أن يصلوا، قال لهم مَثَل صديق نصف الليل الذي عبَّر عن احتياجه باللجاجة حتى قام صديقه وأعطاه قدر ما يحتاج (لو11). ومن منطلق الاحتياج، أرسلت الأختان إلى الرب قائلتين: «يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض» (يو11). وهناك قرارات في حياتنا، نحتاج معرفة فكر الرب فيها، وذلك عن طريق الصلاة. والرب يسوع نفسه، قبل اختيار تلاميذه «قضى الليل كله في الصلاة لله» (لو6). كما أن الخدمة تحتاج إلى صلوات المؤمنين، كي يُعطى كلام للخادم عند افتتاح فمه ( أف 6: 19 ).

(3) الشعور بالخوف يقودنا لمصدر الأمان ورئيس السلام: عندما خاف يعقوب من عيسو وضاق به الأمر، صلى (تك32). وعندما خاف داود من أخيش، صرخ في قلبه، والرب استمعه ومن كل مخاوفه أنقذه، ومن كل ضيقاته خلَّصه (مز34).

(4) الشعور بالإنحناء والإعياء، يقودنا لمحضر إله كل تعزية: في عنوان مزمور102 نقرأ «صلاة لمسكين إذا أعيا وسكب شكواه قدام الله». ويسأل مرنم مزمور 42 «لماذا أنتِ منحنية يا نفسي؟ ولماذا تئنين فيَّ؟» وكان الجواب والحل: «تَرَجي الله».

(5) تجارب وآلام ومشقات الحياة، تقودنا لمصدر كل النعمة: «أ على أحد بينكم مشقات؟ فليُصلِّ» (يع5). وعندما كان بولس وسيلا في السجن، وأرجلهما في المقطرة، كانا «يصليان ويسبحان الله» (أع16). وإننا بالصلاة نتواصل مع الله، ونوجد في شركة معه، إذ هو حياتنا، وبه نحيا ونتحرك ونوجد «فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة، ونجد نعمة عونًا في حينه» ( عب 4: 16 ).

وهيب ناشد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net