الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 16 نوفمبر 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
جدعون ونصرته على المديانيين
جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهرّبها من المديانيين ... فقال له الرب: إني أكون معك، وستضرب المديانيين كرجل واحد ( قض 6: 11 ، 16)
عندما أتى ملاك الرب إلى جدعون، وجده يخبط حنطة في المعصرة. لقد قرر جدعون أن تتوفر عنده حنطة. والحنطة تحدثنا عن المسيح ( يو 12: 24 ). وإذا تحدثنا بلغة الرمز، نقول إن جدعون قرر أن يكون له نصيب من المسيح.

وعلاوة على ذلك، كان جدعون يدرك في نفسه أنه لا شيء «بماذا أخلِّص إسرائيل؟ ها عشيرتي هي الذُلى في منسى، وأنا الأصغر في بيت أبي» (ع15). إن طريق القوة هو الوجود دائمًا في حالة الشعور بالضعف ( 2كو 12: 9 ).

وفي قضاة 7 نجد المزيد من أسباب نُصرة جدعون على المديانيين:

1ـ عدم الخوف: فقد استبعد جدعون كل مَنْ هو خائف ومرتعد، قائلاً: «مَنْ كان خائفًا ومرتعدًا فليرجع .. من جبل جلعاد» (ع3) وكان هذا إتمامًا لقول الرب «مَنْ هو الرجل الخائف والضعيف القلب؟ ليذهب ويرجع إلى بيته» ( تث 20: 8 ).

2ـ الاكتفاء بما هو ضروري فقط، وعدم الاهتمام بإشباع الرغبات الطبيعية. فقد أخذ جدعون معه الثلاث مئة رجل الذين لم يضعوا أفواههم على سطح الماء، ولكنهم فقط اغترفوا الماء وولغوه بأياديهم إلى فمهم.

3ـ الطاعة للقائد: «وقال لهم: انظروا إليَّ وافعلوا كذلك ... فيكون كما أفعل أنكم هكذا تفعلون» (ع17). وكم هو جميل أيضًا أن ننظر نحن أيضًا إلى قائدنا، ونطيع أوامره في كل شيء.

4ـ إظهار النور الذي في الجرار الفارغة عن طريق كسرها. النور هو حياة الرب يسوع المسيح فينا. ونحن لا يمكننا أن نُظهر نور المسيح ونشهد له (الضرب بالأبواق ع18- 20) إن لم نكن كجرار مكسورة لا إرادة ذاتية لنا، ليكون فضل القوة لله لا منا.

5ـ صرخوا صراخ النُصرة: «وصرخوا: سيفٌ للرب ولجدعون» (ع20). والسيف هو كلمة الله. والكتاب المقدس هو سيف لله وليسوع المسيح.

6ـ الوقوف بثبات: «ووقفوا كل واحد في مكانه حول المحلة» (ع21). ونحن أيضًا يجب علينا أن نطيع المكتوب: «احملوا سلاح الله الكامل ... وبعد أن تتمموا كل شيء أن تثبتوا. فاثبتوا ...» ( أف 6: 13 ، 14).

رشاد فكري
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net