الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 18 يوليو 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
سنُلاقي الرب في الهواء
الأموات في المسيح سيقومون أولاً. ثم نحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعًا معهم في السُّحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب ( 1تس 4: 16 ، 17)
كان التسالونيكيون في ذلك الوقت، في حزن واضطراب بشأن مَنْ رقد منهم. كانوا يعلمون جيدًا أن الرب يسوع سيجيء ثانية، بل كانوا ينتظرون مجيئه سريعًا، وهذا جعل رقاد هؤلاء أمرًا غير متوقع وغامضًا على تفكيرهم. وكانوا يشعرون بشكل أو آخر أن هؤلاء الأخوة الأحباء قد خسروا شيئًا ما. فالمخلِّص سيجيء في كل مجده، ولن يكون لهؤلاء نصيب في ذلك المجد. وكان حزنهم بسبب ذلك حقيقيًا، ولكنه حزن قام على جهل، وكانوا إنما يحتاجون لنور الحق ليبدده إلى الأبد.

وفي 1تسالونيكي4: 16، 17 يؤكد لهم الرسول أن الله سيُحضر هؤلاء القديسين الراقدين مع يسوع في مجيئه. ويا له من تأكيد في العبارة «لأن الرب نفسه ... سوف ينزل من السماء». ففي ذلك المشهد المهيب، لن يكلف الرب أحدًا بالقيام بهذا العمل نيابة عنه، وسينزل بـ «بوق الله» الذي يستدعي القديسين، يحف به هتاف ربوات الملائكة الخادمين ردًا على صوت رئيس الملائكة. وتتحرك أجناد الله، لأن صوت بوق الله قد دوى. ولكن كل هذا سيكون ثانويًا بالنسبة للعمل العظيم الذي سيقوم به الرب نفسه. فالآية 16 تبين لنا نزوله المفاجئ من السماء إلى الهواء، ليمارس سلطانه، فيُقيم الموتى بصوته.

والجزء الأخير من الآية 16 مع الآية 17 يقدمان لنا التجاوب الفوري بالنسبة للقديسين. فأول نتيجة لقوته هي أن «الأموات في المسيح سيقومون أولاً» والنتيجة الثانية هي أنه «نحن الأحياء الباقين (إلى تلك الساعة) سنُخطف جميعًا معهم في السُحب لمُلاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب».

ولاحظ أيضًا أننا سنُلاقي الرب في الهواء. وكلمة "لقاء" أو "مُلاقاة" المُستخدمة هنا، وردت ثلاث مرات فقط في أماكن أخرى في العهد الجديد ( مت 25: 1 ، 6؛ أع28: 15). وفي كل مرة منها، تعني "الخروج للقائه والعودة معه". ففي مَثَل العذارى «خرجن للقاء العريس». وفي سفر الأعمال خرج الأخوة من روما إلى فورن أبيوس (استاد أبيوس) لاستقبال بولس، وانضموا إليه، وصحبوه عائدين إلى روما. وبهذا الشكل عينه، سنُلاقي الرب في الهواء وننضم إلى صُحبته. «وهكذا نكون كل حين مع الرب».

ف.ب. هول
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net