الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 27 يناير 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لا تحزنوا روح الله القدوس
لا تُحزنوا روح الله القدوس، الذي به خُتمتم ليوم الفداء ( أف 4: 30 )
قبل أن يوصينا الرسول ألا نُحزن روح الله القدوس، ذكر أربع خطايا من شأنها أن تُحزن الروح القدس فينا، فيقول:

1ـ «اطرحوا عنكم الكَذب، وتكلموا بالصدق كل واحدٍ مع قريبه». فالروح القدس يُسمى «روح الحق»، بينما الشيطان هو «كذاب وأبو الكذاب» ( يو 8: 44 ). فعندما أُظهر في حياتي صفات الشيطان، وأتنكّر لصفات المسيح، فإن الروح القدس يحزن. فلنحذر إذًا من الحكمة الأرضية النفسانية الشيطانية التي تقول إن الكذب أنواع وألوان، منه الجيد ومنه الشرير، ومنه الأبيض ومنه الأسود، فالكتاب يقول: «تكلموا بالصدق».

2ـ «اغضبوا ولا تُخطئوا. لا تغرب الشمس على غيظكم، ولا تُعطوا إبليس مكانًا». أن يكون في قلبي مرارة من جهة شخص ما، فهذا يُحزن روح الله القدوس. يمكن للمؤمن أن يغضب، بل من واجبه في بعض الأحيان أن يغضب ( مر 3: 5 ؛ خر32: 22)، لكن لنحذر أثناء الغضب من أن نخطئ. ولا يجب أن نترك الشمس تغرب على غيظنا، بمعنى أن نذهب إلى النوم ونحن في حالة غضب، حتى لا يُقاسمنا الشيطان وسادتنا، عارضًا علينا مشوارته المُهلكة.

3ـ «لا يسرق السارق فيما بعد، بل بالحري يتعب عاملاً الصالح بيديه ليكون له أن يُعطي مَنْ له احتياج». على ضوء كلام المسيح في الموعظة على الجبل، يمكن القول إن السرقة ليست فقط هي التعدي على ممتلكات الغير، لكنها حُب التملك. لقد وُجد شخص فريد كان شعاره: «مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ» ( أع 20: 35 ). وعلينا أن نتمثل به، فهو قدوتنا. لكن أين نحن من سيدنا؟ أين نحن من التعب، عاملين الصالح بأيدينا، ليكون لنا أن نعطي مَنْ له احتياج؟ نعم: أين نحن من حب العطاء للآخرين؟ ليته يظهر فينا!

4ـ «ولا تخرج كلمة ردية من أفواهكم، بل كل ما كان صالحًا للبنيان، حسب الحاجة». لا يليق بنا أن تخرج من أفواهنا كلمات سفاهة، أو كلام هَزَل، أو كلام قباحة. إن أية كلمات لا تمجد الرب، تُحزن الروح القدس الساكن فينا. وعلينا، ليس فقط ألا نقول ما لا يليق، بل أن نقول كل ما كان صالحًا حسب الحاجة، كي يُعطي نعمة للسامعين.

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net