الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 21 نوفمبر 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لماذا حدث هذا لي؟!
يا ابني لا تحتقر تأديب الرب، ولا تَخُر إذا وبخك... كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن. وأما أخيرًا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام ( عب 12: 5 ، 11)
”لماذا حدث لي هذا؟!“ هذا سؤال جدير بأن نسأله، وهذا المنفَذ الوحيد الصحيح للإجابة على مشاكلنا الحالية. فقد تتخذ موقف الشجاع المتحدي وتقرر أن تقاوم تجاربك، أو قد تستسلم للموقف وتقول: ”قضاءً وقدرًا“ معتبرًا أن متاعبك شيء لا يمكن تجنبه بأي حال. ولكن أفضل تصرف هو أن تسأل نفسك في صمت وهدوء: ”لماذا سمح الله لهذا أن يقع لي؟“.

إن أول ما يتبادر إلى ذهنك هو ظنك بأن الله يعاقبك على خطية ما قد ارتكبتها. ومع أن هذا قد يكون صحيحًا، ولكن الواضح أن هذا ليس بالضرورة هو السبب الرئيسي لضيقتك، فلو كان غرض الله الرئيسي هو عقابك، لأنهى حياتك تمامًا. ولكن بدلاً من ذلك فقد أطال حياتك لغرضٍ ما حتى يمكنك أن تجد الإجابة على سؤالك .. إسأل إذًا: ”لماذا حدث هذا لي؟“.

الإجابة هي أن الله يريد أن يتحدث إليك. لقد حاول أن يحدثك قبل ذلك، ولكن طالما أن أمورك كانت تسير على ما يُرام فلم تهتم بالانتباه. وهو يعلم أن الطريقة الوحيدة التي يجذب بها انتباهك هي السماح للتجارب بالدخول إلى حياتك. إنه يهتم بك لدرجة أنه يسمح لك أن تتألم لوقت قصير إذا كانت النتيجة هي أن تصبح سعيدًا إلى الأبد.

إن لله ثلاثة أغراض على الأقل في هذه التجارب. أول كل شيء إنه يريدك أن تشعر بعجزك وبحاجتك إلى معونته. وثانيًا، يريد أن تتخلى عن كل رجاء في الحصول على العون من أي إنسان. وأخيرًا يريدك أن ترتمي عليه وتسأله أن يخلصك.

وهكذا ترى أنك لو مُت قبل الآن، فإنك كنت ستهلك إلى الأبد، وما كان ممكنًا أبدًا أن تُغفر خطاياك، وبالتالي كنت ستُحرم من السماء إلى الأبد. ولكن الله لا يريدك أن تهلك، ولكي يُوجد طريقًا عادلاً لغفران خطاياك، أرسل ابنه الوحيد الرب يسوع، ليموت على صليب الجلجثة لأجلك. لقد مات المسيح لأجل الخطاة الأثمة حتى يمكن أن ينالوا الغفران. وبعد ثلاثة أيام من دفنه، قام المخلص ثانية، ثم عاد إلى السماء حيث ينتظرك الآن لترجع إليه بالإيمان ليخلصك. ليتك تتجاوب مع معاملاته معك.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net