الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 3 فبراير 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
شهاداتك بهجة قلبي
ورثت شهاداتك إلى الدهر، لأنها هي بهجة قلبي ( مز 119: 111 )
عزيزي القارئ: هل تحب كلمة الله؟ هل تتلذذ بها دائمًا؟ هل تختبر فعلاً أنها مصدر البهجة والفرح في حياتك؟ إن كاتب مزمور119 كان يعتبر الكلمة هي الإرث الذي يبقى معه إلى الأبد. إنه يقول لنا:

كلمة الله هي بهجة قلبي، لا المواريث الأرضية

وكلمة الله هي شبع نفسي، لا المسرات الأرضية.

وكلمة الله هي ما يُنعش روحي، لا الأفراح الدنيوية.

وكلمة الله هي ما يُغني حياتي، لا الكنوز الفانية.

إنه فَرِح جدًا بالكلمة، علمًا بأن الأسفار التي كانت بين يديه في ذلك الوقت، لم تكن لتزيد كثيرًا عن أسفار الشريعة الخمسة التي كتبها موسى! فكم بالحري نحن الذين نمتلك ستًا وستين سفرًا؟!

لكن لماذا في كثير من الأحيان نعاني من أوقات تكون الكلمة فيها كأنها جافة بالنسبة لنا؛ نقرأها، لكن لا نستطيع الاستفادة منها كثيرًا؟ ماذا نحتاج في ذلك الوقت؟ هل نحتاج للانكباب على الشروحات والتفاسير؟ أم نحتاج إلى سماع عدد أكبر من العظات؟ .. أعتقد أن هذا ليس ضروريًا، لكن الحل البسيط هو أن نقرأ الكلمة ذاتها بروح الصلاة، وبعد كل فصل لنجرِّب أن نسأل أنفسنا بعض الأسئلة:

ما الذي أحببته في هذا الجزء؟

ما الذي أثر فيَّ وبكّتني في هذا الجزء؟

ما الذي لم أتمكن من فهمه في هذا الجزء؟

ما الذي تعلمته عن الله في هذا الجزء؟

ما الذي أنوي أن أفعله بعد ذلك؟

ما هي الآية التي أستطيع أن أفكِّر فيها طوال اليوم؟

بهذه الطريقة البسيطة تتجدد محبتنا لكلمة الله، ويزداد تقديرنا لها، عندئذٍ سيمكننا أن نقول من القلب فعلاً: «شهاداتك ... هي بهجة قلبي» ( مز 119: 111 ). نعم ـ أيها الأحباء ـ وإن علمنا مَنْ هو الكاتب الحقيقي للكتاب، فلن يكون الكتاب أبدًا كتابًا جافًا لأي واحد منا.

فريد زكي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net