الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 4 إبريل 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تغيير ثلاثة رجال
له يشهد جميع الأنبياء أن كل مَنْ يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا ( أع 10: 43 )
إن تغيير كلٌ من: الخصي الحبشي في أعمال8، وشاول الطرسوسي في أعمال9، وكرنيليوس قائد المئة الروماني في أعمال10، يبدو أنه يقدم لنا أمثلة تُظهر أن نعمة الله تتجه لجميع الناس على السواء.

وهناك بعض المقارنات والمفارقات الشيّقة بخصوص تغيير هؤلاء الرجال:

(1) كان هؤلاء الرجال الثلاثة على مستوى عالٍ من الأخلاق والاستقامة، ومع ذلك كانوا جميعًا هالكين ومحتاجين إلى الخلاص.

(2) كان لكل واحد من الثلاثة رسولٌ خاص أُرسل إليه ليحدّثه. «كيف يسمعون بلا كارز؟» إنه امتياز عظيم أن نحمل كلمة الحياة للنفوس الهالكة.

(3) كان واحد منهم حبشيًا، والثاني يهوديًا، والثالث أمميًا. وهم بذلك يمثّلون الجنس البشري كله: فالخصي مُنحدر من نسل حام؛ وشاول من نسل سام، وكرنيليوس من نسل يافث.

(4) كان الأول سياسيًا (وزير لخزائن كنداكة ملكة الحبشة)، وكان الثاني لاهوتيًا عظيمًا، وكان الثالث خبيرًا عسكريًا. وهذه العيّنات الثلاث، هي أصعب الفئات التي يمكن الوصول إليه بالإنجيل.

(5) تأثر الأول بقراءة الكلمة، والثاني برؤية وسماع الرب في المجد، والثالث برؤيا ملائكية ثم كرازة الرسول بطرس.

(6) كان واحد منهم في طريقه إلى البيت، والثاني مُسافرًا من البيت، بينما كان الثالث في البيت.

(7) كان واحد منهم يتوقع الحصول على السلام، لكن ها هو يعود إلى بيته دون أن يوفَّق في بحثه، وكان الثاني مُحطِمًا للسلام، وأما الثالث فكان يطلب سلام الله.

وكثيرًا ما نقابل هذه الحالات الروحية الثلاث. فالبعض مثل الخصي يريدون أن يخلصوا. لكنهم لا يعرفون كيف، والبعض مثل شاول لا يبصرون احتياجهم بسبب عماهم الديني الذي يوحي إليهم بالاكتفاء والشبع، بينما الكثيرون يحتاجون فقط إلى لفت انتباههم إلى الرسالة، حتى يُمسكوا بها حالاً بالإيمان، كما حدث مع كرنيليوس.

أوجست فان راين
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net