الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 15 مايو 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الرجاء المبارك
فإن سيرتنا نحن هي في السماوات، التي منها أيضًا ننتظر مُخلصًا هو الرب يسوع المسيح ( في 3: 20 )
لقد فقدت الكنيسة في عصور عديدة رجاء مجيء الرب إليها، ونتيجة لذلك فقدت صفتها السماوية كشاهد لمجيء المسيح الثاني. أما الآن فنشكر الرب كثيرًا لأن الكنيسة استرجعت الحق الخاص بهذا الرجاء المبارك. وكأُناس لهم مثل هذا الكنز الثمين، أي حياة يجب أن نحياها في كل تقوى وتعفف! وأية قوة عملية يستطيع ذلك الرجاء أن يعطينا إياها ليكيِّف وينظم حياتنا وسيرنا في هذا العالم!

ولكن مما يؤسف له أن الغالبية العُظمى من الناس في هذه الأيام يهملون هذا الحق العظيم المبارك، كما أهملوا، بل وقاوموا مجيئه الأول.

فحينما أتى الرب في المرة الأولى، ظهر بين الناس في بساطة ونعمة وتواضع، ولكن العالم في ذلك الحين أظهر عدم الاهتمام به، وكان كل غرض الملك الأدومي (هيرودس) أن يقتل صبي بيت لحم خوفًا على مركزه. أما القادة العظام في الأمة اليهودية؛ رؤساء الكهنة، والكتبة، والشيوخ، والفريسيون والصدوقيون، فقد كانوا؛ إما في عِداء حاد، أو في عدم اكتراث تام بيسوع الناصري!

ورغم ذلك أعد الله قلب بقية صغيرة بين اليهود لتقبله كالمسيا. فسمعان البار الذي كان في الهيكل، أخذ الصبي على ذراعيه وبارك الله لأن عينيه قد أبصرتا خلاصه في شخص مسيح الرب، وهكذا فاضت نفسه بالسجود لله في محضر تلك النعمة الغنية العجيبة. كذلك حَنَّة النبية المتقدمة في أيام كثيرة، وقفت تسبح الرب، وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداءً في أورشليم ( لو 2: 25 - 38). ولكن هؤلاء مع باقي المنتظرين كانوا أفرادًا قلائل وضعفاء، وكانوا مُحتقرين وغير معروفين بين اليهود، غير أنهم لم يخزوا في انتظارهم. ففي اللحظة المُعيَّنة تحقق رجاؤهم وأتى المسيا إليهم، فامتلأت قلوبهم بالبهجة والفرح.

إن المسيحية الاسمية الآن ناضجة للدينونة التي سيوقعها الرب عليها، ويا له من أمر رهيب وخطير! ولكن شكرًا لله لأنه يوجد أفراد قلائل وضعفاء ينتظرون مجيئه. ليت قلوبنا أيها الأحباء تقول دائمًا: «آمين. تعال أيها الرب يسوع».

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net