الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 25 مايو 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ضمان الخلاص الأبدي
الحق الحق أقول لكم: إن مَنْ يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة ( يو 5: 24 )
نحن حينما آمنا، لم نحصل فقط على الحياة الأبدية (امتلاكًا حاليًا)، لكننا أيضًا لن نكون أبدًا تحت أدنى دينونة لخطايانا، فكل خطية فعلناها أو سنفعلها قد سويَّ حسابها وسُدد نتيجة العمل الشامل والكامل لمخلصنا فوق الصليب. ولأن ذلك العمل كان كاملاً وتامًا، فالرب يُخبرنا بأنه قد عبرت عنا حالة الموت الروحي إلى الحياة الأبدية روحيًا ( يو 5: 24 ؛ رو8: 1).

وفي يوحنا6: 37 يقول السيد بوضوح «كل ما يعطيني الآب فإليَّ يُقبل، ومَنْ يُقبل إليَّ لا أُخرجه خارجًا». يربط هذا العدد النعمة الإلهية بالتوكيد المُطلق حينما نأتي بإيمان حقيقي إلى الرب. فنحن لن نُدفع خارجًا أو نهلك. إننا لا نستطيع إضافة اشتراطات، حيث أن ربنا يسوع لم يضع شيئًا. نعم إن كل مؤمن يشك في ضمان الحياة الأبدية يجعل الرب كاذبًا.

يسترسل الرب في يوحنا10: 27- 29 قائلاً: «خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي ..... ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي». اقرن هذه الأعداد مع أفسس4: 30 حيث نقرأ «ولا تُحزنوا روح الله القدوس الذي به خُتمتم ليوم الفداء» تجد أنه لدينا ضمان ثلاثي؛ فلا أحد يمكنه أن يخطفنا من يد الابن، أو من يد الآب، بل وقد خُتمنا بالروح القدس. فيا لها من حالة توكيد وضمان أكيد نحن فيها الآن.

وفي رومية8: 35 يتساءل الرسول قائلاً: «مَن سيفصلنا عن محبة المسيح؟» هل هناك أي خطر لمؤمن حقيقي أن يُفقد؟ يُجيب عن تساؤله هذا في رومية8: 38، 39 بقوله: «فإني مُتيقن أنه لا موت ولا حياة، ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات، ولا أمور حاضرة ولا مُستقبلة، ولا عُلو ولا عُمق، ولا خليقة أخرى، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا». وهكذا تغطي كلمة الله كافة الحالات، وحتى الشيطان، ولا أي شيء آخر يمكن أن يغيِّر من محبة الله لنا.

فيا له من عمل عظيم أتمه المسيح، ويا لها من محبة عجيبة أظهرها الله!

روجر دانيال
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net