الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 7 مايو 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
موقفنا تجاه إخوتنا
اذهب انظر سلامة إخوتك ... فقال أنا طالبٌ إخوتي ... فذَهب يوسف وراء إخوته فوجدهم في دُوثان ( تك 37: 14 - 17)
في مشاهد بهية لبعض الشخصيات الكتابية نتعلم دروسًا عملية في مواقفنا وعلاقاتنا الأخوية:

(1) يوسف: رغم علمه ببُغضة إخوته له، أطاع أباه وذهب لينظر سلامتهم، وإذ لم يجدهم في شكيم، كان يمكنه العودة لأبيه ليُخبره بعدم وجودهم في المكان الذي أرسله إليه، ويكون بذلك ابنًا طائعًا. ولكن يوسف بجانب طاعته لأبيه، كان مُحبًا لإخوته. فعندما سُئل وهو ضال في الحقل: ماذا تطلب؟ أجاب: «أنا طالبٌ إخوتي» وذهب وراء إخوته حتى وجدهم في دوثان. فهو لم يطلب سلامتهم فقط، بل كان يطلبهم هم ليتمتع برؤيتهم وينعم بالتواجد معهم، وبالرغم من كل ما عاناه من شر وقساوة كالحَمَل بين أنياب الذئاب، ظل يحبهم، وعندما أتوا لطلب القمح «سأل عن سلامتهم» ( تك 43: 27 ).

أحبائي .. هل نحن نطلب سلامة إخوتنا؟ هل نشتاق لرؤيتهم؟ هل تظل محبتنا ثابتة بالرغم مما قد يظهر من نقائص فيهم؟ .. إن «مَنْ يحب أخاه يثبت في النور، وليس فيه عثرة» ( 1يو 2: 10 ).

(2) موسى: إن عظمة مركزه، ورفاهية القصر، وخزائن مصر لم تُنسِهِ إخوته، فخرج «لينظر في أثقالهم» (خر2)، وخطر على باله أن يفتقد إخوته ويقودهم للسلامة (أع7)، بل إنه فضَّل بالأحرى أن يُذَل معهم (عب11).

أحبائي .. أين نحن من هذه المشاعر؟ هل «نحمل بعضنا أثقال بعض»؟ ( غل 6: 2 ). هل نفتقد إخوتنا ونعلم أحوالهم لنكون عونًا لهم؟ هل نذكر المُقيَّدين منهم كأننا مُقيَّدون معهم، والمُذلِّيين كأننا نحن أيضًا بالجسد؟ (عب13).

(3) نحميا: ما تميَّز به أنه كان «يطلب خير إخوته» (نح2). فهل عندنا هذا التوجه أن «يُرضي كل واحد منا قريبه للخير، لأجل البُنيان» ( رو 15: 4 ).

(4) بطرس: سبق وقال له الرب: «وأنت متى رجعت ثبِّت إخوتك». وقد قام فعلاً بخدمة تثبيت المؤمنين، فكان «يجتاز بالجميع» ( أع 9: 32 )، وكتب رسالتين لتثبيت المؤمنين وتشجيعهم. فهل نقوم نحن بهذه الخدمة تجاه إخوتنا؟ هل نحتمل أضعاف الضعفاء؟ وهل نُصلح من أُخِذ في زلةٍ ما؟ وهل نشجع صغار النفوس؟

وهيب ناشد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net