1- قُبلة الخيانة : وأشهرها قُبلة الخائن يهوذا «فقال له يسوع يا يهوذا: أ بقُبلة تسلِّم ابن الإنسان؟» ( لو 22: 48 ).
2- القُبلة الطبيعية : مثل قُبلة يعقوب لبنت خاله لابان ( تك 29: 11 )، وقُبلة عُرفة لحماتها نُعمي ( را 1: 14 ). هذه القُبلات ليست خطية، ولكنها قبلات عادية لا تفيد ولا تضر.
3- قُبلة التوبة : مثل قُبلة المرأة الخاطئة المذكورة في لوقا 7 التي قبَّلت قدمي المسيح.
4- قُبلة المُصالحة : وهى تلك القُبلة العجيبة التي طبعها الأب على جبين ابنه الراجع من الكورة البعيدة (لو 15).
5- قُبلة المحبة الأخوية : وهذه نجدها كثيرًا على صفحات العهد الجديد، ولا سيما في ختام رسائل بولس الرسول «سلّموا بعضكم على بعض بقُبلة مقدسة» ( رو 16: 16 ؛ 1كو16: 20؛ 2كو13: 12)
6- قُبلة المُسامحة للمُسيئين : جميل أن نقبِّل الأخوة بقُبلة مقدسة. لكن ماذا بالنسبة للذين أساءوا إلينا؟ نتذكَّر أن يوسف عندما عرَّف إخوته بنفسه، لم يكتفِ بأن يقبِّل شقيقه بنيامين الذي لم يتلوّث بجريمة إخوته البشعة عندما باعوه، بل إنه بكل طيبة قلب «قبَّل جميع إخوته وبكى عليهم».
7- قُبلة الشركة : وهى أسمى أنواع القُبلات كلها. وهي ما طلبته العروس هنا. والمعنى الأدبي لذلك، ليس أن أعرف أن المسيح يحبني أو أني أحبه، بل هي التمتع بهذه المحبة؛ فالقُبلة كما نعلم هي علامة أوثق العلاقات وأقوى المشاعر!
يصلى الرسول بولس للمؤمنين في أفسس، أولئك الذين أُعلنت لهم أرقى الإعلانات في المسيحية عن كونهم عروس المسيح وأعضاء جسده، نعم يصلي لأجلهم، ليحل المسيح بالإيمان في قلوبهم، حتى يستطيعوا أن يدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو، ويعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة ( أف 3: 19 ). هذا هو التمتع العملي بمحبة المسيح، وهو نفس ما تطلبه العروس هنا.
إنها من حقنا عزيزي القارئ، من يوم أن تعرَّفنا على سيدنا الكريم، إلى يوم لقائنا به على السحاب، بل وإلى أبد الآبدين.