وأما الإيمان فهو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا تُرى ( عب 11: 1 )
* سمعتم أنه قيل ”المادة لا تفنى ولا تُخلق من عَدَم“، أما الإيمان فيقول: «بالإيمان نفهم أن العالمين أُتقنت بكلمة الله حتى لم يتكوَّن ما يُرى مما هو ظاهر (أي خُلقت من عدم)» ( عب 11: 3 )، ويقول أيضًا: «هي تبيد وأنت تبقى وكلها كثوب تبلى (أي تفنى)» (عب1: 11).
* سمعتم أنه قيل «ليس إله» ( مز 14: 1 )، أما الإيمان فيقول: «يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود، وأنه يجازي الذين يطلبونه» ( عب 11: 6 ).
* سمعتم من البعض قولاً إن ”المسيح لم يَمُت“ ومن البعض أنه ”لم يَقُم“. أما الإيمان فيقول: إن «المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب، وأنه دُفن، وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب» ( 1كو 15: 3 ، 4).
* سمعتم أنه قيل «ليس قيامة أموات»، أما الإيمان فيقول: «إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع سيُحضرهم الله أيضًا معه» ( 1تس 4: 14 ).
* سمعتم من البعض قولاً إن الرب يهتم بأمورنا العظيمة، أما الأمور الصغيرة فلا يهتم بها، أما الإيمان فيقول: إن الرب يهتم بإعلان السر الذي هو الكنيسة ومشورات الله، ويهتم أيضًا بمعدة وأسقام تيموثاوس ( أف 3: 3 ؛ 1تي5: 23) وإن «شعور رؤوسكم جميعها مُحصاة» ( لو 12: 7 ).
* إن صوت الحية دائمًا: «ومَنْ هو الإله الذي ينقذكم من يدي»، أما الإيمان فيقول: «لا يلزمنا أن نُجيبك عن هذا الأمر. هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجينا» ( دا 3: 15 - 17).
* قد يقول البعض إن ذلك الإله العظيم، لا بد أن يطلب منا إيمانًا عظيمًا، أما الرب فيقول: «إن كان لكم إيمان مثل حبة خردل» ( لو 17: 6 )، نعم، قد يكون لنا إيمان ضئيل، لكنه إيمان في إله عظيم.