الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 23 يوليو 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
دعوا الأولاد يأتون إلى المسيح
وقدموا إليه أولادًا لكي يلمسهم. وأما التلاميذ فانتهروا الذين قدموهم. فلما رأى يسوع ذلك اغتاظ وقال لهم: دعوا الأولاد يأتون إليَّ ولا تمنعوهم ( مر 10: 13 ، 14)
في أمور الحياة اليومية تقابلنا أمور بسيطة وعادية، ولكن الله يرتب لنا فيها دروسًا ثمينة ونافعة. وبينما يعتبرها غيرنا أنها تافهة، لكن المؤمن قد يتنبّه ضميره بسببها إلى تقصير هو واقع فيه، أو إلى واجب لم يَقُم به على الوجه الأكمل. والقصة البسيطة التالية هي مثال لذلك.

جلس واحد من المؤمنين إلى مكتبه وجمع حوله أولاده لكي يقرأ لهم فصلاً من كلمة الله كعادته. وكان يقرأ لهم من كتاب جمع بين حوادث الكتاب المقدس وصور تعبيرية تُقرّب إلى أذهان الأطفال فَهم ما يقرأون. كان ذلك الأب يقرأ لأولاده حادثة دخول المسيح أورشليم وجمهور الشعب يستقبله بسعف النخل، وكانت الصورة تمثل المشهد والأطفال يهللون وينثرون الزهور أمام موكب الرب. وكان يجلس إلى جوار الأب ابن له في الخامسة من عمره، كانت عيناه على الصورة التي تمثل ذلك المنظر التاريخي، ولم يسمع من كلمات والده شيئًا. فلما انتهى أبوه من القراءة، سأله الولد عن أولئك الأطفال ومَنْ الذي أتى بهم إلى ذلك المشهد. فصمت أبوه لحظة ثم قال: ”أظن أن آباءهم وأمهاتهم أتوا بهم إلى المسيح“. فقال الولد وهو يتأمل الصورة. ”ليتني كنت معهم، هل تأخذني يا أبي يومًا إلى هناك؟“.

كانت تلك الجملة الأخيرة ذات وقع شديد على قلب الرجل، وقد ضاعفت من اهتمامه بفرصة القراءة والصلاة العائلية مع أولاده، وشعر أن مسئولية كبيرة، أكبر من ذي قبل، موضوعة على عاتقه كأب وكرأس عائلة.

ولا شك أن آباء وأمهات يقرأون الآن هذه العبارة ذاتها، فهلا يشعرون أن فيها تحديًا صارخًا لإهمالهم قراءة الكلمة والصلاة مع أولادهم وبناتهم في البيت؟ إن آباء كثيرين نراهم في الاجتماعات يتكلمون عن تربية الأولاد في خوف الرب، ويعظون غيرهم عن وجوب الصلاة العائلية، وهم مُهملون هذه الناحية في بيوتهم.

أيها الأحباء .. دعوا أولادكم يأتون إلى المسيح في سن مُبكرة لتحصدوا في الأوان ثمرًا صالحًا في أولادكم وبناتكم. أولادكم هم أغلى الودائع بين أيديكم، فسلّموا هذه الودائع ليد الرب الأمينة، يرُّدها لكم مُزينة بفضائل من التقوى والإيمان لخيركم وفخركم.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net