الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 31 يوليو 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
قام بافتخار وسيملك بانتصار
اذكر يسوع المسيح المُقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي ( 2تي 2: 8 )
في الرسالة الثانية إلى تيموثاوس نجد وصفًا للحالة المتردية التي وصلت إليها المسيحية المُعترفة في الأيام الأخيرة، من تحول عن التعليم الصحيح، ونقص الأمناء، ومحاولة إظهار صورة التقوى رغم الشرور، وعلامات أزمنة الهياج. وفي هذا الجو الخَرِب، كان تيموثاوس، الشاب الأمين، بشخصيته الرقيقة، مُعرَّضًا للخوار والفشل. وها الرسول بولس يقدم له ولنا التشجيع تلو الآخر بإعلان مصادر القوة المُعطاة من الله للأمناء في أزمنة الخراب حيث روح القوة (ص1)، والكتب المقدسة القادرة أن تُحكِّم للخلاص (ص3) والرب يسوع بمعيته وقوته (ص4).

أما في الأصحاح الثاني فيذكّره ”بالنعمة المقوية“ وبأنه ”جندي صالح“ عليه احتمال المشقات ليُحرز الانتصارات، وكمجاهد يلزمه الجهاد القانوني لنيل المُراد، و”كحرَّاث“ يتعب ويذرف الدموع، ليسعد بالثمر وخُضرة الربوع، ثم يصل الرسول إلى قمة المُشجعات: «اذكر يسوع المسيح» (ع8). هذا هو أعظم مُشجع تستقر عليه العيون. لنذكر كيف احتمل الآلام والجهاد قبل الارتفاع والأمجاد، وعلينا أن نتفكَّر في الذي احتمل المقاومات من الخطاة كي لا نكِّل ولا نخور في نفوسنا ( عب 12: 3 ).

«اذكر يسوع» .. الإنسان المتألم، لكنه الآن «المسيح» المرتفع والمُمجد «المُكلل بالمجد والكرامة» .. «اذكر .. المُقام من الأموات» الذي قام منتصرًا. ففي طريق الخدمة تسلَّح بنية الألم حتى الموت، وتذكَّر صدق الكلمة «إن كنا نصبر فسنملك أيضًا معه» ( 2تي 2: 12 ). لقد وصل المسيح لمجد السماء مرورًا بالصليب والقبر، وهذا ما يجعلنا أُمناء في اعترافنا المسيحي. أ لم يعلن المؤمنون إيمانهم جهارًا بمعموديتهم وهم يعرفون أن الموت جزاءهم؟ (1كو15)، والسبب هو ثقتهم في قيامتهم كما قام المسيح.

«اذكر يسوع ... من نسل داود» ... إنه الملك الذي تتحقق فيه كل وعود الله للمسيا، ومع أنه لم يملك في العالم، لكنه «يجب أن يملك» و«يعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ... ولا يكون لمُلكه نهاية» ( 1كو 15: 25 ؛ لو1: 32، 33).

«بحسب إنجيلي». إنجيل المسيح المُقام والمُمجَّد في السماء والذي وعدنا بالمجد ذاته «وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني» (يو17).

Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net