الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 15 أغسطس 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هل أنت من هؤلاء ؟
فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون ( لو 14: 18 )
في يوم سبت، دعا أحد رؤساء الفريسيين الرب يسوع ليأكل عنده. وفي هذه الوليمة لاحظ الرب غياب نوعية من الناس هم فئة الفقراء، المساكين، الجُدْع، العُرج، العُمي، فأراد الرب أن يلفت نظر صاحب الوليمة والمدعوين قائلاً: إن على مَنْ يصنع غداءً أو عشاءً أن يدعو، لا الأقرباء ولا الأصدقاء ولا الأغنياء، بل أن يدعو أولاً المساكين والجُدع والعُرج والعُمي، لأن مَن يفعل ذلك سيُكافئ في قيامة الأبرار ( لو 14: 14 ).

وكان ضمن الجالسين يهودي كان واثقًا أنه ذاهب إلى ملكوت الله ليأكل هناك خبزًا، وذلك حسب المفهوم اليهودي في ذلك الوقت عن ملكوت الله (ع15)، فأراد الرب أن يضع هذا الرجل في مواجهة مع إخلاصه وثقته من جهة اعتقاده أنه سيكون أحد الضيوف في ملكوت الله. فأعلن الرب عن دعوة يقدمها الله للإنسان يدعوه فيها إلى وليمة الإنجيل، حيث يقدم الله للإنسان وليمة تحتوي على الخلاص بكل مُشتملاته وبركاته! الخلاص الذي حصَّله لنا المسيح على الصليب. فعن طريق قبول الإنسان لهذه الدعوة الكريمة: «تعالوا لأن كل شيء قد أُعِدّ» (ع17) نشارك الله سروره وفرحه بما أنجزه المسيح بعمل الصليب، ويكون لنا نصيب في وليمة الإنجيل حيث التمتع القلبي بالإيمان بنصيبنا في هذه الوليمة، وهو شخص الرب يسوع المسيح.

وعندما قدم الله الدعوة «ابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون» (ع18). فالأول اعتذر عن الحضور لأنه اشترى حقلاً. لقد كان قلبه متعلقًا بالأرض وبالممتلكات الأرضية، وهذا ما أعاقه عن تلبية الدعوة. والثاني أعاقه الانشغال بالأبقار التي اشتراها، فارتبك ذهنه بأمور الحياة الزمنية الوقتية بدلاً من الأمور الروحية الأبدية. أما الأخير فقد حرمته الميول الجسدية والروابط الاجتماعية من التجاوب مع وليمة الإنجيل. وإن كان يجب علينا ألاّ نُهمل واجباتنا الأسرية والاجتماعية، ولكنها ليست مقبولة كعذر يمنع الإنسان من التجاوب مع دعوة الله له للمجيء إلى وليمة الإنجيل.

عزيزي .. هل أنت واحد من هؤلاء المعتذرين عن دعوة الله لك للدخول إلى وليمة الخلاص؟ تَعَال لا تؤجل، كُلْ من الخيرات عجِّلْ!

جوزيف وسلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net