الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 14 يناير 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الآن ساعة لنستيقظ
هذا وإنكم عارفون الوقت، أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم...قد تناهى الليل وتقارب النهار، فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور ( رو 13: 11 ، 12)
تفكَّر وتعمَّق في التفكير، واستعرض معاملات الله معك وتصرفاتك أزاءها، تجد أمانته لا حدَّ لها، بينما عدم أمانتك باديًا للعيان. تأمل في قوة النطق التي زوَّد الله بها لسانك تجد أنك في أوقات عديدة قد استخدمتها في المزاح والكلام غير المُملَّح الذي لا يعطي نعمة للسامعين، عوضًا عن تمجيد الله والتخبير بفضائل مَن دعاك من الظلمة إلى نوره العجيب. تأمل في قوة السير التي مدَّ الله بها قدميك تجد أنك في ظروف كثيرة سرت إلى مجالس المستهزئين بدلاً من الذهاب إلى اجتماعات القديسين. تأمل في القوة العقلية والقوة البدنية اللتين منحهما الله لك تجد أنك في حالات لا حصر لها شططت بهما عن جادة الصواب بينما كان المُنتظر أن تكرسهما لخدمة الرب الذي قدَّس نفسه لأجلك.

وأين نحن من تلك الأيام حين لم تكن لنا في الدنيا رغبة ولا شهوة، وإذا ما جاء ميعاد اجتماع العبادة مساء كل يوم تسابقنا إلى المكان سراعًا دون أن يتخلف منا إلا مَن أقعده المرض أو منعته الظروف المُلحّة وحرمته الطوارئ المفاجئة. أين نحن من تلك الأيام حين كانت لنا الضمائر المُنتبهة تتألم لأقل خطأ نأتيه، وتضربنا قلوبنا كداود عندما قطع طرق جُبة شاول سرًا. أين شدة مراسنا وصلابة كياننا أمام الخطية؟ أين شركتنا مع الرب ومُناجاتنا له؟ أين مذابحنا العائلية اليوم، وهل يستطيع أولادنا أن يتنسموا في أجواء بيوتنا ما يرفع قلوبهم إلى الله ويحببهم في التعبد له، أم أنها منفتحة على هذا العالم الفاسد؟ هل في بيوتنا أمهات فضليات يعلِّمن أولادهن منذ الطفولية الكتب المقدسة كأم تيموثاوس وجدته؟

وا أسفاه!! لقد أغرانا العالم بشهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، وخلبنا ببريقها مع أنه سراب خادع! .. وا أسفاه!! لقد طغت على كثيرين منا محبة المال فأغرقتهم في العطب والهلاك.

ألا خُذ بأيدينا يا سيدنا الرب وانتشلنا من الحالة السيئة التي وصلنا إليها. ها نحن على أبواب عام جديد فقدس أفكارنا ونوايانا. أَنِر قلوبنا وأذهاننا. أرنا إننا غرباء ونُزلاء على الأرض وليس لنا فيها وطأة قدم، وأننا هنا كسفراء عن المسيح نطلب من الناس أن يتصالحوا مع الله. لتملأ أمجادك شعاب نفوسنا فلا نعود نرى إلا يسوع وحده وليكن لهج قلوبنا في كل حين «آمين تعال أيها الرب يسوع».

إسحاق لوزا
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net