الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 28 يناير 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ابدأ بالبيت
أندراوس ... وَجَدَ أولاً أخاه سمعان ... فجاءَ به إلى يسوع ( يو 1: 40 - 42)
بعد أن يجد أحد الأشخاص الرب يسوع، فإنه عادةً يريد لأقربائه أن يقابلوه بدورهم أيضًا. فالخلاص هو أعظم من أن يحتفظ به أحدنا لنفسه. لذا قصد أندراوس بسرعة أخاه سمعان لينقل إليه النبأ المُثير: «قد وجدنا مسيا» (ع41). كم كان مدهشًا ذلك الإعلان المجيد. كان قد مضى على الأقل أربعة آلاف سنة، على انتظار الشعب لمسيح الله الموعود به، وها سمعان يسمع الآن، من شفتي أخيه، هذا النبأ المُذهل عن ظهور المسيا. لقد عاشا حقًا حيث كان يُصنع التاريخ. وما أبسط مضمون رسالة أندراوس تلك، والمؤلَّفة من كلمتين فقط: «وجدنا مسيا»! لكن الله استخدمها لربح بطرس. وهذا يعلمنا أننا لسنا في حاجة لأن نكون وعّاظًا مقتدرين أو مفوَّهين مَهَرة، بل كل ما يلزمنا هو إخبار الناس عن الرب يسوع، بتعابير بسيطة، والله هو الذي يهتم بالباقي.

لم يطلب أحد من أندراوس أن يسأل عن أخيه، بل محبته القلبية هي التي جعلته يُسرع في الإتيان بأخيه سمعان إلى الرب يسوع، بعد أن وجده هو. والدرس من هذا لا شك واضح. إن من شُفيَ من المرض عليه أن يأتي بالمرضى المتألمين إلى الطبيب الذي شفاه.

لقد جاء أندراوس بأخيه إلى المكان المناسب وإلى الشخص المناسب. فهو لم يأتِ به إلى الكنيسة، ولا إلى العقيدة، أو إلى رجل الدين، بل «جاء به إلى يسوع». وكم كان هامًا عمله هذا. فبفضل اهتمام أندراوس، أصبح سمعان في ما بعد صيادًا عظيمًا للناس، وأحد أقطاب رسل المسيح. صحيح أن شهرة سمعان فاقت شهرة أخيه، لكن أندراوس، ولا شك، سيشارك في مُجازاة أخيه، ذلك لأنه هو الذي جاء به إلى يسوع.

لقد خَلُصت نفسك، وحولك كثيرون لم تَزَل نفوسهم هالكة كما كانت نفسك منذ وقت قريب، فكم من هؤلاء تكلمت معهم عن المخلص؟ وهل تظن أنك تستطيع أن ترفع يدين طاهرتين خاليتين من دم النفوس، إن كنت لا تجتهد بكل إمكانياتك أن تأتي بالكثيرين إلى المسيح؟ ولاحظ أن مَنْ جاء به أندراوس هو أخوه. إذًا البيت هو المكان الذي يجب أن نبدأ منه عملنا.

وليم ماكدونالد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net