الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 29 يناير 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
في انتظارك حبيبي
نفسي تنتظر الرب أكثر من المراقبين الصبح. أكثر من المراقبين الصبح ( مز 130: 6 )
إن هذا الانتظار ليس رجاءً غامضًا أو بعيدًا. إن الحارس يعلم جيدًا أن الصباح سيأتي ومعه تنتهي الحراسة. ولكن بينما الحارس ينتظر حَدثًا، فإن المسيحي ينتظر شخصًا. إنه محصور بكل كيانه في هذا الرجاء وقلبه يهتز حبًا وهو ينتظره.

بعد صعود الرب إلى السماء بقى التلاميذ على الجبل وأعينهم مُثبتة على السماء إلى أن وقف بهم ملاكان وقالا: «أيها الرجال الجليليون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء؟» ( أع 1: 11 ). لا شك أنهم لم يكونوا مُخطئين في ذلك، ومع ذلك فقد كان لديهم شيء ليفعلوه في انتظار ذاك الذي تركهم. وتوجد ثلاثة فصول تبين مشغولية التلاميذ بعد صعود الرب يسوع مباشرة:

(1) الصلاة: «حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل ... ولما دخلوا صعدوا إلى العليَّة التي كانوا يُقيمون فيها ... كانوا يواظبون بنفسٍ واحدة على الصلاة والطِلبة» ( أع 1: 12 - 14). إن هذه هي أول حركة للنفس، والنشاط الأول للكنيسة التي كانت ستتكون، وكان التلاميذ نواتها الأولى. كانوا يشعرون بالمصاعب التي سيواجهونها وكانوا يتكلون على مواعيد الرب لهم. ولا يزال الأمر هكذا معنا الآن. ونستطيع أن نستخدم نفس الموارد. فلنواظب إذًا على الصلاة كأفراد وأيضًا كجماعة، وبنفسٍ واحدة.

(2) التسبيح: «فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرحٍ عظيم، وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله» ( لو 24: 52 ، 53). إن التسبيح والسجود يجب أن يكونا المميز للمؤمنين، وما أكثر البواعث لذلك، عندما نحصي إحسانات الرب نجد أنها أكثر من أن تُعدّ، فنقول مع داود: «باركي يا نفسي الرب، وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس» ( مز 103: 1 ).

(3) الخدمة: «وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان، والرب يعمل معهم ويثبِّت الكلام بالآيات التابعة» ( مر 16: 20 ). وبخلاف الكرازة بالكلمة، توجد خدمات كثيرة موضوعة أمام المؤمن ويكفي أن نبقى في حالة الخضوع للرب ونصغي إلى تعاليمه لنرى كثرة الفرص التي يمكن أن نكون فيها نافعين للسيد في خدمة الآخرين.

فريدي جفلر
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net