الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 15 ديسمبر 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الرجل رأس المرأة
أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب، لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضًا رأس الكنيسة، وهو مخلِّص الجسد ( أف 5: 22 ، 23)
إن سبب خضوع المرأة لرجلها هو أن زوجها هو رأسها، وهو يشغل الدور نفسه الذي يشغله المسيح في علاقته بالكنيسة. فالمسيح هو رأس الكنيسة وهو مخلِّص الجسد (قد تحمل الكلمة مُخلِّص هنا معنى حافظ، كمعناها في 1تيموثاوس4: 10؛ راجع ترجمة داربي). وهكذا فإن الرجل هو رأس المرأة كما أنه حافظها أيضًا. فبحكم كونه الرأس فهو يحب ويقود ويرشد، وبحكم كونه الحافظ فهو يوفر الحاجات ويحمي زوجته ويعتني بها.

وجميعنا نعلم أنه يوجد رفض لهذا التعليم في أيامنا هذه. فالناس يتهمون الرسول بولس بأنه أعزب متعصب كاره للنساء وشديد التحيز للرجال. أو يقولون إن نظرياته تعكس العادات الاجتماعية التي كانت سائدة في أيامه ولا يمكن تطبيقها في أيامنا هذه. ونحن نعلم أن أقوالاً كهذه إنما هي هجوم عَلَني على وحي الكتاب المقدس. فهذه الكلمات ليست لبولس فقط، بل إنما هي كلمات الله بالذات، ورفضها هو رفض له ويؤدي بالنتيجة إلى المصاعب.

ولا يمكن لأي شيء أن يرفع شأن دور الزوجة مثل تشبيهه بدور الكنيسة عروس المسيح (ع24). فخضوع الكنيسة هو المثال الذي يجب أن تتبعه الزوجة. ويجب أن تخضع في كل شيء. أي كل ما يتوافق مع مشيئة الله. فإنه لا يُتوقع من أية امرأة أن تطيع رجلها إذا ما طلب منها أن تتهاون بولائها للرب يسوع. لكنها ينبغي أن تطيع زوجها في كل أمور الحياة الطبيعية الأخرى، حتى ولو كان زوجها غير مؤمن.

وإذا كانت التوصيات السابقة للنساء موجودة لوحدها ولم ترافقها أية توصيات مقابلة بشأن الرجال، يكون هناك عندئذٍ تحيز واضح في الأمر إن لم نَقُل إن لا عدل فيه أيضًا. لكن لاحظوا توازن الحق الجميل الذي نراه في الكتاب المقدس والمستوى الموافق الذي يتطلبه من الرجال. فالأمر للرجال ليس بأن يحفظوا نساءهم في حالة الخضوع، لا بل هم مدعوون لأن يحبوا نساءهم كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة (ع25). لقد صدق القول: إنه ما من امرأة تأبى الخضوع لزوج يحبها بقدر ما أحب المسيح الكنيسة. كتب أحدهم يُخبر عن رجل كان يخاف أن يحزن الله لإفراطه في محبة امرأته. عندئذٍ سأله أحد خدام الرب: هل يحبها أكثر مما أحب المسيح الكنيسة؟ فأجابه بالنفي. فأجابه الخادم بالقول: ”عندما تتعدى ذلك الحد فقط، تكون محبتك لامرأتك زائدة عن اللزوم“.

وليم ماكدونالد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net