الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 17 مارس 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
اخضعن لرجالكنَّ
أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب ( أف 5: 22 )
إن حقيقة كون المؤمنين جميعهم واحدًا في المسيح لا تعني أن العلاقات الأرضية قد انتفت. يجب علينا أن نستمر في احترامنا للسلطات وأنواع الحكم التي أقامها الله. فكل مجتمع سليم التنظيم يرتكز على عمودين أساسيين هما: السلطة والخضوع. يجب أن يوجد مَن يمارس السلطة، وأن يوجد أيضًا مَن يخضع لهذه السلطة. وهذا المبدأ مهم جدًا حتى إننا نجده قائمًا في العلاقة بين المسيح والله. «ولكن أريد أن تعلموا أن ... رأس المسيح هو الله» ( 1كو 11: 3 ). لقد رتب الله الحكم البشري. ومهما كان الحكم شريرًا، فهو يبقى من وجهة نظر الله أفضل من عدم وجود الحكم؛ ويجب علينا أن نطيعه على قدر الإمكان بغير عصيان الرب أو نكرانه. فعدم وجود السلطة يؤدي إلى الفوضى ولا يمكن لأي مجتمع أن يعيش في حال الفوضى.

ويصحّ هذا الأمر أيضًا في البيت. فيجب أن يوجد رأس للبيت كما يجب أن تكون هناك طاعة لذلك الرأس. وقد عيَّن الله أن يُعطى الرجل مركز الرأس في البيت، وأشار إلى ذلك إذ خلق الرجل أولاً ثم المرأة من أجل الرجل. وهكذا، ففي ترتيب الخليقة وهدفها وضع الله الرجل في مركز السلطة والمرأة في مركز الخضوع.

هذا ولا يتضمن الخضوع معنى النقص أبدًا. فالرب يسوع يخضع لله الآب، لكن ذلك لا يعني ولا بأي شكل أنه أقل قدرًا منه. هكذا المرأة ليست أقل شأنًا من الرجل. ففي كثير من الأحيان قد تكون متفوقة على الرجل في التكريس أو في العطف والاجتهاد والصبر البطولي. لكن الأمر للزوجات هو أن يخضعن لرجالهن كما للرب. فالزوجة، بخضوعها لسلطة زوجها، تخضع لسلطة الرب. ويجب أن ينزع هذا الأمر كل موقف تردد أو تمرد.

إن التاريخ مليء بالأمثلة على الفوضى الناتجة من عدم الخضوع للنموذج الإلهي. فحواء، باغتصابها لمركز القيادة وأخذها دور زوجها في التصرف، أدخلت الخطية إلى الجنس البشري مع كل نتائجها المُدمرة. أما في العصور الحديثة فإن بعض النساء اللواتي اغتصبن مركز السلطة الذي لم يقصد الله قط إعطاءه لهن، أنشأن كثيرًا من البدع الباطلة. فالنساء اللواتي يتركن دورهن المعيَّن لهن من الله يمكنهن هدم كنيسة محلية وتحطيم زواج وتخريب بيت بكامله. ولكن بالمقابلة لا يوجد أجمل من المرأة التي تحقق دورها المُعطى لها من الله.

وليم ماكدونالد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net