الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 21 مارس 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هو يعتني بكم
مُلقين كل همكم عليه، لأنه هو يعتني بكم ( 1بط 5: 7 )
يظن البعض أن حمل الأثقال والهموم يجعلنا أقوياء في الرب. كلا. إن انحناء الإنسان تحت حمل ثقيل ليس فيه تمرين لعضلاته، ولكن التمرين هو أن يقف على قدميه ويلقي بالأثقال إلى شخص آخر. إن الانحناء تحت الأثقال والهموم ليس فيه تمرين للنفس، بل في الواقع فيه خرابها، بينما إلقاء الهموم على الرب يسوع فيه تمرين القوى الروحية وتشديدها. لو علمت مقدار النعمة التي يلاشيها هم صغير لكنت تُسرع بإلقاء كل هم على الرب. لا يمكن أن نوجد في حالة لا نخضع معها لهذه التجارب. إن لم تصل إلى هذا الاختبار فإن حياتك لا تكون قد وصلت إلى درجة الكمال التي يجب أن تكون فيها. يقول الرب يسوع «لا تهتموا بالغد» ( مت 6: 34 ). عندما تكون في قلق من ناحية الأمور المستقبلة تكون عاملاً ما يطلب منك الرب ألا تعمله، ولا يمكن أن تعمل شيئًا يقول لك الرب ألا تعمله بدون أن تُصيبك خسارة روحية. أيها الأخ العزيز لماذا تضطرب لأي شيء بينما يقول لك الرب يسوع «لا تهتم بشيء».

عندما تعظم مشغوليتك بأمرٍ ما، لا يمكنك أن تعيش قريبًا من الله. إذا قرعت المشغوليات والهموم باب قلبك وفتحت لها الباب وسمحت لها بالدخول، فإنك بذلك تكون قد أدخلت عصابة خطرة من اللصوص. إنها لصوص تسلب النعمة والسلام. عندما تدخل الهموم داخل عتبة باب قلبك تقفز النعمة والسلام من الشباك. قد يقول شخص كثر همه: ماذا أصنع؟ اعمل ما عمله أحد الأفاضل: قال إنه فتح قلبه للرب يسوع فدخل، وأغلق الباب خلفه. دع الرب يسوع يحرس باب قلبك. عندما تأتي الهموم وتطلب الدخول أخبرها بأنه يجب عليها أن تستأذن من الرب يسوع لأنك قد أعطيته كل قلبك. هذا هو معنى العبارة «مُلقين كل همكم عليه». لا يكفي أن تنحني على ركبتيك وتطلب من الرب يسوع أن يأخذها؛ بل يجب عليك أن تلقيها عليه. في هذا العمل التمرين الذي تحتاج إليه النفس. إن النفس التي تعمل هذا تتقوى. يجب أن تضع الحِمل على كتفي الرب وتدعه يحمله. إنه على أتم الاستعداد أن يحمل كل أثقالك إن ألقيتها عليه.

و.ت. ولستون
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net